سخرية بعد خسارة صديق إسرائيل في الانتخابات الفرنسية
المصائب لا تأتي فردى.. بهذه العبارة سخر رواد منصات التواصل الاجتماعي من خسارة النائب الفرنسي الإسرائيلي مائير حبيب وصديق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، حيث فشل في الفوز بالمقعد المخصص لتمثيل الفرنسيين في الخارج بهزيمته أمام كارولين يادان، ممثلة حزب “جميعا من أجل الجمهورية”، الذي ينتمي له الرئيس إيمانويل ماكرون.
فبعد فشل أقصى اليمين في مواصلة بدايته الجيدة بالجولة الأولى من الانتخابات وتراجعه إلى المركز الثالث، مقابل تصدر تجمع اليسار “الجبهة الشعبية الجديدة” الذي تعهد بالاعتراف بدولة فلسطين، أتت خسارة حبيب لمقعده في البرلمان لتضيف هزيمة جديدة لليمين المتطرف.
وقال مائير حبيب في مقطع فيديو “خسرت هذه الانتخابات رغم فوزي بنحو 85% من الأصوات المعبر عنها في إسرائيل، وهو ما يعادل 5 أضعاف ما حصلت عليه منافستي السيدة كارولين يدان، التي تحالفت مع اليسار المتطرف المعادي للسامية، والتي روجت عني إشاعات وادعاءات”.
ومع وصفه النتيجة بأنها “غير معقولة”، قال حبيب إنه قلق مما وصفه بـ”التحالف المعادي للسامية المفروض على فرنسا”، كما أعرب عن قلقه على اليهود في فرنسا، حسب قوله.
وبعد إعلان حبيب خسارته، تسارعت ردود الأفعال الساخرة بين المناصرين للقضية الفلسطينية.
وكان أبرز من سخر من خسارة حبيب، البرلماني سيباستيان ديلوجو، الذي رفع علم فلسطين في مجلس النواب الفرنسي وتم طرده منه، لكنه عاد إليه منتصرا بنيله مقعد العضوية مجددا.
ونشر ديلوجو مقطع فيديو وهو يلوح بيده بإشارة مع السلامة، وقد ضع خلفه صورة حبيب وقال “تحيا الجمهورية”.
وتفاعل جمهور منصات التواصل مع الفيديو الذي نشره البرلماني الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية سيباستيان ديلوجو، وقالوا إن معركة طوفان الأقصى غيّرت كثيرا من المفاهيم التي رسختها الحكومات الغربية في عقول شعوبها حول القضية الفلسطينية، والتحيّز المطلق لدولة الاحتلال.
وضرب مغردون مثالا على ذلك، فقالوا إن الحزب الاشتراكي الداعم للقضية الفلسطينية انتصر في إسبانيا، كما انتصر حزب العمال بإنجلترا، وفي فرنسا انهزم حزب اليمين المتطرف العنصري، وأضافوا أن طلاب الجامعات الداعمين للقضية غيّروا ويغيرون الكثير من المفاهيم في مجتمعاتهم.
وأشار آخرون إلى أن الإعلام الغربي كان يسيطر على الشعوب ولا ينقل لهم الحقيقة.. أما الآن فالشعوب تصلها الحقائق وصور الجرائم المروعة والمجازر المؤلمة التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي غزة منذ 9 أشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يصلها مقص المراقب! ولذلك أصبحت القضية الفلسطينية من المحركات المؤثرة في الانتخابات الأوروبية.