امريكا تعتزم إعادة تركيب الرصيف البحري قبالة غزة
نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن واشنطن تعتزم إعادة تركيب الرصيف البحري المؤقت قبالة قطاع غزة اليوم الأربعاء، بهدف استخدامه عدة أيام لنقل المساعدات المتراكمة في قبرص وعلى الرصيف العائم إلى المنطقة الآمنة.
وبين المسؤولون أن الخطة النهائية نفسها تقضي بتفكيك الرصيف وإزالته نهائيا من قبل الجيش الأمريكي، الذي سيغادر بمجرد إتمام مهمته.
وأواخر الشهر الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن الرصيف البحري الذي شيده الجيش الأمريكي قبالة غزة أزيل مرة أخرى بسبب حالة البحر.
وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحفيين أن الجيش سيراقب الظروف الجوية؛ لتحديد متى يتعين إعادة تركيب الرصيف، لكنها أقرت بأن منطقة التجميع مليئة تقريبا بالمساعدات المخزنة التي ينتظر أن توزعها الأمم المتحدة.
وأضافت سينغ: إذا لم تكن هناك مساحة كافية في منطقة التجميع، فليس من المنطقي أن نضع جنودنا من الرجال والنساء هناك عندما لا يكون هناك شيء لنقله.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتفكك فيها الرصيف البحري، بل الثالثة، نتيجة ارتفاع الأمواج، وتسببها في تفكيكه إلى حد وصول أجزاء منه إلى شواطئ زيكيم وتل أبيب.
وعلق برنامج الأغذية العالمي نقل وتوزيع المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم في غزة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة موظفي البرنامج.
وكان مجلس النواب الأمريكي صوت على إضافة تعديل على مشروع ميزانية وزارة الخارجية للسنة المالية المقبلة، يحظر تخصيص أموال لدعم الرصيف العائم على شواطئ قطاع غزة.
وفي الـ25 من أيار/ مايو الماضي، انفصل جزء من الرصيف الأمريكي العائم، وجرفته الأمواج صوب مدينة أسدود الساحلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتم افتتاح الميناء العائم رسميا منتصف الشهر الماضي؛ لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة (كذابين)، وسط مطالبات دولية بإعادة فتح المعابر البرية، وفي مقدمتها معبر رفح البري، لإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المنكوب جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن لأول مرة عن خطط إنشاء الميناء العائم في أوائل آذار/ مارس، في ظل تعطيل “إسرائيل” تسليم المساعدات عن طريق البر، ما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة.