عودة رئيس وزراء نيودلهي المعارض إلى السجن
أعلنت وكالة الأنباء الهندية برس ترست٬ عن عودة رئيس وزراء العاصمة الهندية نيودلهي أرفيند كيجريوال إلى السجن٬ بعد انتهاء فترة الكفالة المؤقتة.
ففي 10 من أيار/مايو الماضي٬ أمرت المحكمة بالإفراج عن كيجريوال بكفالة وسمحت له بالمشاركة في الحملة الانتخابية، وعندما جرت المرحلة الأخيرة من التصويت في الانتخابات البرلمانية العامة في الهند، أمرت المحكمة بعودته إلى السجن بحلول 2 من حزيران/يونيو الحالي.
وبحسب الوكالة٬ فقبل عودته إلى السجن، أدى كيجريوال الصلوات في معبد مخصص للإله هانومان في وسط دلهي، والتقى بزملائه وأعضاء حزبه.
وانتهت أمس عمليات التصويت في الانتخابات العامة الهندية، وبدأت عملية فرز الأصوات والتي من المتوقع أن تعلن النتائج النهائية الثلاثاء ٤ حزيران/يونيو القادم، ولكن استطلاعات الرأي تتوقع فوزا ساحقا، للمرة الثالثة، للزعيم القومي الهندوسي المتطرف ناريندرا مودي كما حدث في انتخابات 2014 و2019.
من هو أرفيند كيجريوال؟
رئيس وزراء نيودلهي وأحد الزعماء الرئيسيين لتحالف المعارضة٬ واحتجز في 21 آذار/ مارس الماضي من قبل وكالة مكافحة الجرائم المالية بدعوى أنه تلقى رشاوي لمنح تراخيص بي الكحول لشركات خاصة، وقد نفى هذه الاتهامات.
ويرى مؤيدوه أن السجن ما هو إلا مؤامرة سياسية دبرها حزب مودي القومي الهندوسي المتطرف الحاكم. واتهم كيجريوال شخصيًا رئيس الوزراء باستهداف خصومه بتحقيقات جنائية.
كما رفض التخلي عن منصبه بعد اعتقاله، وقال “علينا إنقاذ هذا البلد من الديكتاتورية”، وخرجت الكثير من المظاهرات المطالبة بالإفراج عنه. ويتهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان والمعارضة، مودي باستغلال القضاء لتحقيق أهداف سياسية.
وترى منظمة “فريدوم هاوس” الأميركية غير الحكومية، أن حزب مودي الحاكم “يستغل المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لمهاجمة المعارضين السياسيين”.
ولا يعد كيجريوال حالة منفردة في صفوف قادة المعارضة لمودي، إذ ألقى القبض أيضا على هيمانت سورين، رئيس الوزراء السابق لولاية جهارخاند الشرقية، في شباط/فبراير الماضي في تحقيق منفصل بالفساد.
كما تم عزل راهول غاندي، وهو سليل عائلة تولى العديد من أفرادها رئاسة الوزراء، لفترة وجيزة من البرلمان العام الماضي بعد إدانته بتهمة التشهير.
ويعد كيجريوال وراهول غاندي وسورين٬ جميعهم أعضاء في تحالف معارضة يتألف من أكثر من عشرين حزبا.