القسام أوقعت جيش الاحتلال في مصيدة المغفلين
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أوقعت جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما يُعرف عسكريا بـ”مصائد المغفلين”، وذلك بعد تفجيرها منزلا مفخخا دخلته قوة تابعة له بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام أعلنت، في وقت سابق، أنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ، تحصنت داخله بمخيم الشابورة في رفح، مضيفة أنه فور وصول قوة الإنقاذ قصف مقاتلوها بقذائف الهاون محيط المنزل الذي تم تفجيره.
وأوضح الفلاحي، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن تسمية “مصائد المغفلين” تطلق على العمليات المتكررة التي يقع فيها الجانب ذاته أكثر من مرة دون الاستفادة من تجاربه السابقة، مرجحا أن يقع جيش الاحتلال مرات أخرى في الكمائن المركبة التي تنصبها قوى المقاومة.
ارتفاع فاتورة الخسائر
ولفت إلى أن عملية القسام الأخيرة استخدم فيها قذائف الهاون لقصف المنزل المفخخ بعد وصول قوة الإنقاذ، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع فاتورة خسائر جيش الاحتلال، والذي أكده نزول مروحية بالمنطقة لإجلاء القتلى والمصابين.
وأشار إلى أن تصريح جيش الاحتلال أنه لم يدخل إلا لنحو 37% من مدينة رفح يعزز توقع وقوع عمليات مشابهة أخرى خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن عملية التوغل كانت بطيئة، مما يجعل فصائل المقاومة أكثر مناورة ومرونة في استهدافها لقوى الاحتلال.
وأضاف أن قوات الاحتلال تفقد الزخم عند دخولها المناطق ذات الكثافة من حيث المباني، حيث يتوقف القصف الجوي والمدفعي، وهو ما يصيبها بالضعف، لما يتوفر لقوى المقاومة من إمكانية التستر والاختفاء والانتقال والتحرك بين الأماكن المختلفة.