سفير السعودية السابق في الإمارات يعترف بإدانته في قضية فساد
أعلن تركي الدخيل، الإعلامي السعودي وسفير المملكة السابق في أبوظبي، والمقرب من قيادتي السعودية والإمارات، رسمياً مخالفته نظام السوق المالية وتنفيذ الحكم بحقه في القضية التي شغلت الرأي العام بالمملكة، حول ما نشرته صفحات محلية من تأكيد بشأن حدوث فساد وتربح من قبل مسؤولين.
وإن كان الإعلامي والدبلوماسي السعودي، اعترف بمخالفة نظام السوق المالية، إلا أنه نفى ما قيل عنه بخصوص شبهات الفساد والتربح الشخصي، مهدداً بمتابعة كل من زعم ذلك عنه.
وقبل إعفائه من منصبه قبل أشهر، تبوأ الإعلامي السعودي منصب سفير المملكة في أبوظبي، في عز العلاقة الودية بين قائدي البلدين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.
ونشر الدخيل بياناً على صفحته الرسمية في منصة “إكس” أوضح فيه ما أثير حول قرار إدانته من قبل الأمانة العامة للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية، مع آخرين بمخالفة المادة التاسعة والأربعين من نظام السوق المالية، والمادة الثانية من لائحة سلوكيات السوق.
وتضمّن قرار الإدانة الذي نشره الدخيل، إيقاع العقوبة عليه بفرض غرامة مالية، وإلزامه بدفع مبلغ مالي، لحساب هيئة السوق المالية. وجاء الحكم نظير لجوء تركي الدخيل لـ”المكاسب غير المشروعة المتحققة على محفظته الاستثمارية”. وكشف المدير السابق لقناة العربية (2015-2019) تنفيذ الحكم، وأودع مبالغ في حساب هيئة السوق المالية.
وأثارت القضية اهتمام الرأي العام السعودي والخليجي، وكُتب عنها الكثير، ما دفع تركي الدخيل لنشر بيانه الإعلامي وتوضيح الأمر.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الأمانة العامة للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية، أدانت 13 من كبار المستثمرين بمخالفة “نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، وألزمتهم ومستثمرين آخرين بدفع 42.9 مليون ريال نحو (11 مليون دولار)”. وورد اسم الدخيل بين الـ13 مستثمرا، وفُرض عليه دفع غرامة مالية، وإلزامه بدفع نحو مليون دولار أمريكي لحساب الهيئة “نظير المكاسب غير المشروعة المحققة على محفظته الاستثمارية”، وفقا للهيئة.
واعترف الدخيل أن ما صدر من محفظته، هو مخالفة لنظام السوق المالية، وهو خطأ لا يمكن إنكاره، وإدارة غيري لمحفظتي، خلافاً لكونه مخالفة نظامية، لا يعفيني من المسؤولية، ولا يبرر الخطأ. والمبلغ المالي الذي أُلزمت بدفعه للهيئة، يجبر الضرر المحتمل لدى عامة المتداولين، وأرجو ممن تضرر، التفضل بالتواصل مع الهيئة حسب الإجراءات المتبعة، للحصول على تعويض ضرره، معتذراً عن ذلك.
وأعلن أنه سيلاحق ويتابع كل من زعم أن ما فعله فساد أو استغلال للسلطة، واصفاً ذلك بالاتهام الباطل.
واستهل الدخيل مشواره الإعلامي في في صحيفة “الوطن” السعودية التي ترأسها صديقه الصحافي الراحل جمال خاشقجي، ثم أسس مركزاً يعنى بالدراسات، واعترف أنه كان “متشدداً” في السابق.