الوفد الطبي الكويتي يغادر غزة بالدموع
خانتنا أعيننا حين فارقنا غزة كلمات قالها أحد أعضاء الوفد الطبي الكويتي الثاني التابع للجمعية الكويتية للإغاثة بقطاع غزة، أثناء مغادرتهم للقطاع، بعدما أجبروا على ذلك بسبب التحذيرات المصحوبة بالغارات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح.
وبعد أسبوع حافل بالعطاء الإنساني، تفقد الفريق الطبي أوضاع النازحين في الخيام، ومراكز الإيواء. كما قام بإجراء عمليات جراحية دقيقة، لم تجر مثلها منذ فترة في كل من المستشفى الكويتي التخصصي والمستشفى الأوروبي، وتم ذلك بالتعاون مع السلطات الصحية في غزة.
وتداول رواد منصات التواصل فيديوهات توثق لحظات مؤثرة لمغادرة الوفد الطبي الكويتي قطاع غزة، بالدموع والحزن على مفارقة المصابين والجرحى الذين مازالوا محتاجين للرعاية الطبية.
وقد تأثر مستخدمو منصة إكس بالمشاهد المتداولة، وقال أحدهم “هكذا غادر الوفد الطبي الكويتي مُجبراً.. تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا على فراق أحبتهم وأهلهم ورفاقهم في غزة”.
وشكر مغردون -على المستوى العربي- الوفد الطبي الكويتي الذي دخل القطاع المحاصر، لعلاج مرضى وجرحى العدوان، وغادروها بالدموع والحزن وكانوا يأملون أن تطول فترة الزيارة، لإنقاذ الأرواح البريئة خاصة مع انهيار المنظومة الصحية بالقطاع، وقال أحد المغردين “ما أعظمكم وما أصدق دموعكم.. لقد شرفتمونا.. وكل عربي ومسلم شريف”.
ودعا نشطاء آخرون إلى تكثيف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني، وأكدوا ضرورة اتحاد العالم العربي من أجل الوقوف في وجه الظلم والاضطهاد، والعمل على تحقيق السلام والعدالة في القطاع الفلسطيني المنكوب.
ومن قلب الحدث، شكر النشطاء في غزة أعضاء الوفد الطبي الكويتي الذين غامروا بأرواحهم ونزلوا القطاع لتضميد جراح أهله والتخفيف من معاناتهم.
وفي نفس السياق، وجه عمر الثويني (أحد أعضاء الوفد الكويتي) رسالة إلى أهل غزة معبرا عن حزنه لمغادرة القطاع، ومؤكدا صعوبة الأوضاع في رفح التي تختلف عما رآه في زيارته الأولى إلى غزة.
وفي اليوم الـ214 من العدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل جيش الاحتلال قصفه المستمر على مناطق بالقطاع المحاصر، وأعلن أن قواته سيطرت “بالكامل” على معبر رفح. ومن جانبها قالت كتائب القسام إنها قصفت -بقذائف هاون من العيار الثقيل- قوات الاحتلال المتوغلة شرق معبر رفح.