طلبة بجامعة جورج واشنطن يطردون قناصا إسرائيليا شارك في الحرب على غزة
وثق مقطع فيديو لحظة طرد ناشط إسرائيلي كان جنديا بالجيش خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة من حرم جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية.
وأظهر الفيديو طلاب الجامعة، أمس السبت، وهم يطردون القناص الإسرائيلي الذي اقتحم مقر اعتصامهم المتواصل تضامنا مع فلسطين، حيث حاصره الطلاب المعتصمون ورددوا هتافات “أنت من قتلة الفلسطينيين”، وهو ما دفعه لمغادرة موقع الاعتصام.
وعلّق حساب “فلسطين أون لاين” على منصة “إكس” (تويتر) سابقا) على مقطع الفيديو بقوله “قام الطلاب وأفراد المجتمع بطرد رودي روكمان، قناص القوات المسلحة الإسرائيلية الذي شارك في الاجتياح البري لمدينة خان يونس، من مخيم التضامن مع غزة في جامعة جورج واشنطن”.
روكمان يوثق مشاركته في حرب غزة
وسبق أن كتب روكمان منشورا عبر حسابه على “فيسبوك” تحدث فيه عن مشاركته في الحرب الإسرائيلية على مدينة ومخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة خلال الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال روكمان في منشوره “على الرغم من أنني قد تم تسريحي من الجيش لأكثر من 10 سنوات، إلا أنه تم استدعائي مرة أخرى كجندي احتياطي وتم نشري في الخطوط الأمامية للدفاع عن وطننا وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح من قبل فريقي”.
وأضاف “وصلت وحدتنا حوالي الساعة 5 مساءً في (السابع من أكتوبر/تشرين الأول) إلى (مستوطنة) كفار عزة، وهي واحدة من أكثر المجتمعات تضررا في ذلك اليوم، وقاتلت حماس لمدة يومين متتاليين حتى تم إنقاذ المدنيين المتبقين وتطهير المنطقة أخيرا”.
طلاب بجامعة جورج واشنطن يدعمون فلسطين
ونشرت صحف أميركية مشاهد لاستمرار اعتصام طلاب جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية، ضمن مخيم طلابي داعم لفلسطين ومندد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي 25 أبريل/نيسان الماضي انضم طلاب من جامعة جورج واشنطن إلى الاعتصامات والاحتجاجات التي اجتاحت الجامعات الأميركية دعما لفلسطين وغزة.
وأظهرت مشاهد نشرتها حسابات محلية قيام مجموعة من الطلاب بإنشاء مخيم داخل حرم الجامعة حيث نصبوا مجموعة من الخيام ونشروا ملصقات مناهضة لإسرائيل وحرب الإبادة التي تشنها على غزة.
وطالب الطلاب المعتصمون إدارة الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المصنعة للأسلحة والتي تدعم إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وعرض الطلاب صورة ضوئية للرئيس الأميركي جو بايدن إلى جانب عبارة “جو الإبادة الجماعية”، التي باتت شائعة خلال المظاهرات، في اتهام مباشر لبايدن بالمشاركة المباشرة في الإبادة الجماعية بغزة.
الصورة الضوئية سلّطت على الجدار على شكل علم الولايات المتحدة، كما رفع الناشطون العلم الفلسطيني على أحد الأعمدة، وواصلوا الهتافات الداعمة لفلسطين، وندّدوا بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وفي وقت مبكر من صباح 17 أبريل/نيسان الجاري، اندلعت من حرم جامعة كولومبيا في نيويورك شرارة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الولايات المتحدة والتي توالت تباعا في جامعات أخرى من بينها جامعة هارفارد في بوسطن، وجامعة ييل في كونيتيكت.
مندسون يحاولون استفزاز المتظاهرين
وخلال الأيام الماضية، حاول بعض المناصرين لإسرائيل الاندساس داخل تجمعات الطلاب المعتصمين في الجامعات الأميركية من أجل دعم فلسطين ويدعون تعرضهم لاعتداءات من قبل محتجين.
ووثقت مجموعة من مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي محاولات الاندساس هذه؛ حيث أظهر مقطع فيديو فتاة تدعى كارين أثناء وجودها في محيط مخيم الاحتجاج الطلابي في جامعة نورث وسترن بولاية إلينوي وسط غرب الولايات المتحدة، تمسك بكلبها وتجري اتصالا بالشرطة.
ووفق الفيديو، المنشور على منصات التواصل أول أمس السبت، تقول كارين: “أنا أميركية يهودية أحتاج إلى مساعدتكم. أرجوكم تعالوا لمساعدتي. أنا فعلا خائفة”.
وأضافت: طلاب جامعة نورث ويسترن يحاصرونني ويهددوني. نعم إنهم يقفون أمامي الآن. ويحملون لافتات. أنا أتجول مع كلبي. أحتاج للمساعدة. أعلم ذلك ولكنهم جميعا يحيطون بي ولا يسمحون لي بالمغادرة. أرجوكم ساعدوني.
وأظهر مقطع فيديو شخصا يقف في تجمع احتجاجي في بنسلفانيا، ويمثل أمام الكاميرات تعرضه لاعتداء من قبل المحتجين.
وتعمد هذا الشخص الوقوف أمام أحد المحتجين الذين يحملون العلم الفلسطيني وصرخ بصوت عال: لا تضربني بعلمك. اضربني بهذا العلم مرة ثانية وسترون ماذا يحدث لكم. لا تضربني بهذا العلم. عار عليكم.
وفي مشهد ثالث، أقدم أحد الموالين لإسرائيل بعمل استفزازي ضد الطلاب الذين كانوا ينامون داخل مخيم التضامن مع غزة بجامعة كاليفورنيا.
ووفق مشاهد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الشخص الموالي لإسرائيل صرخ بينما كان الطلاب نياما داخل الخيم قائلا: “صباح الخير يا فيتنام. استيقظوا أيها الشيوعيون. استيقظوا. استيقظوا”.