بعد فيديو كتائب القسام القسام.. إسرائيل لنتنياهو: أنت من يعرقل الصفقة
الشريط الذي نشرته حماس أول أمس وبدا فيه هيرش غولدبرغ – بولين، الشاب ابن الـ 23 من القدس الذي اختطف من منطقة الحفلة في “رعيم” في 7 أكتوبر، يذكر الإسرائيليين وحكومتهم ورئيسها بأن ليس لنا الحق في التخلي عن المخطوفين ويعزز حاجة عاجلة لتحقيق صفقة لتحريرهم.
“خرجت لقضاء الوقت مع أصدقائي، فوجدت نفسي أقاتل في سبيل حياتي مع جراحات خطيرة في جميع جسدي بعد أن حاولت الدفاع بجسدي عن نفسي وعن أناس آخرين، لم يكن هناك من يحمينا في ذاك اليوم”، روى هيرش في الشريط الذي بدا فيه بيد مبتورة. لا يمكن أن نجمل بالشكل الأكثر إيجازاً ما اجتازه كثيرون في 7 أكتوبر. على دولة إسرائيل أن توفر الآن ما فشلت في توفيره في ذاك السبت: حماية مواطنيها. المعنى من ناحية هيرش ومن ناحية كل الـ 133 مخطوفاً الذين يذوون في أيدي حماس، واحد: صفقة تؤدي إلى تحريرهم.
محظور إلغاء أقوال هيرش وكأنها إرهاب نفسي “فقط”. هذا إنسان حقيقي، مخطوف إسرائيلي، هذا صوته، هذا مظهره، صرخته صرخة نجدة ينبغي أن تصم آذان كل من أتاحوا اختطافه، بل وأكثر فإنهم على الرغم من أنهم يملكون فرصة تحريره يمتنعون عن عمل ذلك بناء على كل أنواع الحسابات الأخلاقية والاعتبارات الاستراتيجية التي تبدو كلما مر الوقت عديمة الأساس.
فليس مهماً أن يبث هذا الشريط للجمهور، بل ويجدر بثه مرة تلو الأخرى لأعضاء الحكومة، لزوجاتهم وأبنائهم، ليقض مضاجعهم إلى أن يفعلوا ما هو على عاتقهم ويعود هيرش وكل الآخرين إلى الديار.
إن الادعاء بأن حماس ليست مستعدة لتحريرهم، ادعاء غير ذي صلة، لأن المسؤول عن سلامة مواطني الدولة ليس السنوار بل حكومة إسرائيل. يبدو هيرش حياً في الشريط. وعلى دولة إسرائيل ألا تتخلى عنه. إذا كانت الحكومة ترفض القيام بواجبها الأساس تجاه مواطنيها، فعلى مواطني الدولة الخروج إلى الشوارع بجموعهم ليطالبوها خصوصاً رئيسها بإعادتهم إلى الديار ووقف الحرب.