مقتل 28 من قوات الأسد في هجومين منفصلين لتنظيم الدولة الإسلامية في البادية السورية
قتل 28 عنصراً من قوات النظام السوري وأسر اثنان آخران في هجومين منفصلين شنتهما خلايا تنظيم الدولة الإسلامية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أمس الجمعة، على حافلة مبيت عسكرية بالقرب من قرية الطيبة بريف حمص الشرقي، ومواقع عسكرية للنظام في دير الزور شرقي سوريا.
وقال مصدر مسؤول: الذي ينتشر من أرياف حلب الغربية حتى بادية حمص، إن عناصر التنظيم استهدفوا بصواريخ حرارية حافلة مبيت في المنطقة الواصلة بين الطيبة والسخنة بريف حمص، ما أدى إلى احتراقها بالكامل ومقتل جميع من فيها.
وأضاف المصدر لوسائل إعلام محلية، أن نقاط المراقبة علمت بحدوث انفجارات وأرسلت سيارات الدعم بالتزامن مع إنهاء عناصر التنظيم الكمين وانسحابهم. مشيراً إلى أن مجموعات مسلحة مشتركة بين قوات النظامين السوري والروسي شنت حملة تمشيط على بادية حمص الشرقية، حيث عثر فيها على دبابات وآليات ثقيلة وعناصر وقياديين مقتولين فيها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن 22 قتيلاً غالبيتهم من “لواء القدس” المدعوم من روسيا، لقوا مصرعهم، الجمعة، في هجوم نفذته خلايا من “تنظيم الدولة” ضد قوات النظام بالقرب من قرية الطيبة بريف حمص الشرقي. كما قتل 6 عناصر من قوات النظام في هجوم نفذه عناصر “تنظيم الدولة” على مقرات تابعة لقوات النظام في قرية حسرات بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور، بالإضافة إلى أسر عنصرين.
وأسفرت عمليات التنظيم في بادية الشامية ضد قوات نظام السوري والميليشيات الموالية له، خلال أبريل/نيسان الجاري عن مقتل 19 عنصراً وإصابة 7 آخرين خلال 9 هجمات، آخرها كان في بادية الميادين شرق دير الزور في السابع من أبريل/نيسان، حيث قُتل ثلاث عناصر من منتسبي الحرس الثوري الإيراني، بهجوم لــ “تنظيم الدولة الإسلامية” على نقطة للميليشيا في بادية الميادين، سبقها كذلك هجوم في غرب السخنة ببادية حمص.
واللافت حسب مدير شبكة أخبار “الشرق نيوز” التي توثيق وتنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، فراس علاوي لـ “القدس العربي”، هو وصول عناصر التنظيم إلى طريق الرقة – دير الزور قرب بلدة معدان عتيق الفاصلة بين محافظتي دير الزور والرقة، حيث هاجم التنظيم نقطة لقوات النظام هناك، والهجوم جاء بعد ساعات من توغل عناصر التنظيم لقلب بلدة بلدة الشميطية غرب دير الزور وقتل عنصرين من قوات نظام النظام كانا في نقطة على أطراف البلدة.
ووفقاً للمصدر، فإن نشاط تنظيم جاء استكمالاً للطفرة التي طرأت على عمليات التنظيم في البادية حيث كان شهر مارس /آذار المنصرم من أكثر الأشهر دموية على قوات نظام النظام، حيث قتل وأصيب أكثر من 90 عنصراً بهجمات التنظيم.
ولم تقتصر هجمات تنظيم الدولة على قوات النظام، بل نفذت خلال الأيام الأخيرة 21 هجوماً ضد قوات سوريا الديموقراطية “قسد” في منطقة الجزيرة، حيث شهدت الأيام الأخيرة بحسب المتحدث، تعاظماً في العمليات التي نفذتها خلايا تنظيم الدولة ضد قسد، والتي طاولت حواجز ومقرات ودوريات 60% منها كانت في محافظة دير الزور التي حافظ فيها التنظيم على نفس الوتيرة من العمليات، وأسفرت عن مقتل 16 عنصراً من قوات “قسد” وجرح 17 آخرين. ونفذ عناصر تنظيم الدولة خلال الفترة الممتدة من 01 أبريل/نيسان حتى 12 من الشهر ذاته، 12 هجوماً ضد “قسد” في دير الزور، فيما شهدت محافظة الحسكة هي الأخرى صعوداً بنسق العمليات بلغ 8 هجمات، اثنتان في قلب مدينة القامشلي وواحدة داخل مدينة الحسكة، وهو تطور لافت حيث تُعتبر المدينتان حصينتين أمنياً بسبب تشديد قسد قبضتها الأمنية فيهما.
ووفقاً للمتحدث، فإن غالبية عمليات التنظيم في الحسكة نفذت عبر رمي قنابل يدوية، ما يعكس صعوبة المناورة والتحرك ضمن الحسكة، وبغالبية العمليات ضمن الحسكة كانت الخسائر مادية أو طفيفة بصفوف عناصر قسد.
وفي ريف حلب، شن “تنظيم الدولة” عملية واحدة ضد “قسد” في ريف منبج في الثالث من أبريل/ نيسان الجاري، وتعتبر مناطق منبج مع مدينة الرقة الأقل من حيث وتيرة العمليات التي نفذها التنظيم.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً للمرصد السوري، 329 قتيلاً منذ مطلع العام 2024، بينهم 24 من “تنظيم الدولة” على يد قوات النظام والميليشيات، و268 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 25 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، قتلوا في 117 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص.
كما قتل 37 مدنياً بينهم طفل وسيدة، بهجمات التنظيم في البادية، وتوزعت العمليات على بادية دير الزور، أسفرت عن مقتل 87 من العسكريين بينهم 7 من الميليشيات الموالية لإيران، و5 من التنظيم، و18 من المدنيين بينهم 17 من العاملين في جمع الكمأة، من ضمنهم سيدة.
كما شهدت بادية حمص أكثر من 50 هجوماً، أسفرت عن مقتل نحو 100 من العسكريين، تليها بادية الرقة التي شهدت 14 هجوماً أسفرت عن مقتل 35 من العسكريين، بينهم عناصر من الميليشيات التابعة لإيران، وعناصر من تنظيم الدولة، ومدنيان من العاملين بجمع الكمأة.