نتنياهو يخلق الأزمات ليطيل أمد الحرب و84% من الاسرائيليين يرونه قائدا فاشلا
اتفق محللان تحدثا لبرنامج “غزة.. ماذا بعد؟” على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول الهروب إلى الأمام من خلال التصعيد وخلق الأزمات التي تطيل أمد الحرب على قطاع غزة، وذلك من أجل ضمان بقائه في السلطة لفترة أطول.
ووفق الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور محمود يزبك، فإن نتنياهو يريد توسيع الصراع مع إيران من أجل إخافة المجتمع الإسرائيلي ليبقى تحت سيطرته، وقال إن الإسرائيليين يعيشون حالة رعب حقيقية بسبب الضربة التي تهدد بها إيران ردا على استهداف قنصليتها في دمشق والذي أسفر عن مقتل 8 من ضباط الحرس الثوري الإيراني.
وذهب الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أحمد الحيلة، في نفس الاتجاه بقوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يصنع الأزمات التي تطيل أمد وجوده في السلطة، فقد بادر بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق والآن يستغل هذا الحادث ليروج للإسرائيليين أن أمنهم مهدد في ظل تهديد طهران بالرد.
ورغم أن لا إيران ولا الولايات المتحدة الأميركية يريدان حربا إقليمية، إلّا أن نتنياهو يسعى لهذه الحرب، لعلمه أن الأميركيين سيدخلون طرفا فيها لحماية إسرائيل، وفق الحيلة.
عرقلة صفقة التبادل
وبشأن التسريبات التي كشفت عنها القناة 12 الإسرائيلية حول عرقلة نتنياهو لصفقة التبادل والمفاوضات مع المقاومة الفلسطينية في غزة، أشار الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إلى أن نتنياهو يكذب ويخادع، وهو أمر مكشوف لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قال إنها لم ترد حتى الآن على الورقة الأميركية، وتتمسك بمطالبها وأبرزها وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات قبل تبادل الأسرى.
وقال الحيلة إن المقاومة الفلسطينية لم تهزم في حرب غزة، بل الاحتلال هو الذي هزم وفشل نتنياهو عسكريا وفي إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وفي توفير الأمن لمحيط غزة.
وخرجت التسريبات التي نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، عن أعضاء في وفد التفاوض الإسرائيلي، وأكدوا فيها أن نتنياهو يعرقل صفقة التبادل والمفاوضات، ويتجاوز رؤساء الوفد المفاوض ومجلس الحرب.
كما اتهم أعضاء وفد التفاوض نتنياهو بالتسبب في ضياع فرصة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين في غزة قبل شهرين.
وحسب الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، فإن تلك التسريبات جاءت مقصودة من قبل أعضاء الوفد المفاوض، لأنهم أدركوا استحالة حصول تقدم في المفاوضات، لأن مصلحة نتنياهو تتعارض مع إمكانية التوصل لاتفاق تبادل الأسرى وإيقاف الحرب.
وأضاف أن إيقاف الحرب تعني جر نتنياهو إلى التحقيق في أسباب فشله في صد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم فتح أبواب السجن أمامه.
ويدرك الإسرائيليون وصحافتهم ووسائل إعلامهم أن نتنياهو يعرقل عملية التوصل لاتفاق يسمح بإعادة الأسرى، وتوقع الأكاديمي والخبير أن يزداد أعداد المتظاهرين ضد رئيس الحكومة خلال مظاهرة تنظم غدا في تل أبيب.
وفي نفس السياق، كشف الخبير -في حديثه لحلقة (2024/4/12) من برنامج “غزة.. ماذا بعد؟”- أن استطلاعا للرأي أجرته القناة 12 أظهر أن حوالي 84% من الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو قائدا فاشلا.