قوات الاحتلال الصهيوني تقتحم قرى بالضفة وتواصل البحث عن منفذ عملية الأغوار
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قرية كفر قدوم شرق قلقيلية وقرية مادما جنوب نابلس في الضفة الغربية وأغلقت المعبر الحدودي مع الأردن بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار قرب قرية العوجا في منطقة الأغوار الفلسطينية.
وقالت مراسلة الجزيرة إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت أيضا مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة وسيّرت قواتها الراجلة في شوارعه، ولم تتضح أسباب اقتحام المخيم.
وخلال محاولة مراسلة ومصور الجزيرة الاحتماء ومواصلة التغطية أطلق قناص من جنود الرصاص الحي على رجل يبلغ الـ50 من العمر على الهواء.
يأتي ذلك في وقت انسحبت قوات الاحتلال من مخيم قلنديا شمالي القدس، وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز على عشرات الفلسطينيين.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن آليات معززة اقتحمت مخيم قلنديا في ساعات فجر أمس الخميس وأطلقت النار على كل من يتحرك، فيما استهدفت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية عند المدخل الرئيسي للمخيم، ومن بينها طاقم الجزيرة.
وفي نابلس، شيع فلسطينيون جثمان الشهيد وليد الأسطة الذي استشهد متأثرا بإصابته مساء الأربعاء بقصف مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة شبان في مخيم جنين.
وجاب المشيعون شوارع مدينة نابلس مرددين هتافات تندد بالجرائم الإسرائيلية والاغتيالات المتواصلة في حق الفلسطينيين، وكان شابان قد استشهدا في القصف الإسرائيلي وأصيب 4، بينهم الأسطة.
عملية الأغوار
في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات التمشيط بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار قرب قرية العوجا في منطقة الأغوار الفلسطينية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال فرضت طوقا أمنيا على مدينة أريحا ومحيطها، وأغلقت معبر الكرامة الواصل بين الضفة الغربية والأردن.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش وصل إلى موقع الهجوم المسلح.
وكان 3 مستوطنين أصيبوا بجروح جراء تعرض حافلة ركاب تقل مستوطنين لإطلاق نار قرب قرية العوجا.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن منفذ الهجوم كان يعمل ضابطا في أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهو من سكان منطقة جنين شمالي الضفة الغربية.
وفجر الخميس اعتدت مجموعة من المستوطنين على فلسطينيين في “مطلة ذيب” بمنطقة “الجيفتلك” في الأغوار الوسطى شرقي الضفة الغربية.
وأفاد أحد المتضررين للجزيرة بأن مستوطنين يرتدون الزي العسكري ويصطحبون جرافة اعتدوا على عائلة مكونة من 10 أشخاص وطردوهم وهدموا مكان إقامتهم، كما دمروا حظائر الأغنام، مضيفا أن قوات الاحتلال لم تتدخل لوقف اعتداءات المستوطنين.
من جهتها، أفادت مصادر محلية فلسطينية باقتحام نحو 200 مستوطن باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وتداول ناشطون عبر المنصات مقاطع فيديو تظهر جانبا من الاقتحامات التي كانت تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
عنف المستوطنين
وتعليقا على عنف المستوطنين، قالت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب إن الاستعمار والعنف المتزايد الذي يرتكبه المستوطنون في الضفة الغربية أمر غير قانوني، ويجب أن يتوقفا فورا.
وأضافت لحبيب أنه تم اتخاذ التدابير وإقرار عقوبات على مستوى الاتحاد الأوروبي ضد المستوطنين الإسرائيليين.