زعيم كوريا الشمالية يزور وحدة دبابات شاركت بغزو سول قبل عقود
زار زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وحدة دبابات شاركت في غزو سول خلال الحرب الكورية (1950-1953)، حيث دعا إلى تعزيز الاستعدادات للقتال، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية اليوم الاثنين.
وقد تدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، إذ صنفت بيونغ يانغ كوريا الجنوبية على أنها “عدوها الرئيسي” في بداية هذا العام، وهددت بشن حرب ضدها بأقل تجاوز لأراضيها.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن كيم زار، أمس الأحد، الفرقة 105 سول ريو كيونغ سو المدرعة، وأظهرته وسائل الإعلام الرسمية وهو يراجع خططا قالت إنها لهجمات على كوريا الجنوبية.
ووصفت الوكالة هذه الفرقة بأنها أول من اقتحم سول، ورفعت علم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية فوق المجمع الحكومي “للدولة الدمية”، مشيرة إلى إنجازاتها المميزة في عدة معارك خلال الحرب الأخيرة.
وانتهت المعارك بمجرد هدنة وليس بمعاهدة سلام، مما يجعل الكوريتين تقنيا في حالة حرب منذ عام 1953.
وأشرف كيم على تدريبات الوحدة، وأعرب عن رضاه الكبير عن مستوى استعداد أطقم الدبابات وعزمهم القوي على هزيمة العدو. ودعا إلى مزيد من “التعليم الأيديولوجي” لمساعدة الجنود على تعزيز قدراتهم القتالية والاستعداد للحرب.
اليابان ترغب في لقاء كيم جونغ
وفي سياق متصل، أعلنت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا طلب عقد قمة مع كيم، مشيرة إلى أن أي اجتماع محتمل قد لا يحدث ما لم تغير طوكيو سياستها.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، قالت كيم يو جونغ إن كيشيدا قد عبّر مؤخرا عن رغبته في الاجتماع مع رئيس لجنة شؤون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في أقرب وقت.
ومن جانبه، شدد كيشيدا أمام البرلمان في طوكيو على أهمية إجراء محادثات قمة لحل الخلافات، معربا عن عدم علمه بالبيان الصادر من كوريا الشمالية.
وتشهد العلاقات بين اليابان وكوريا الشمالية توترا شديدا، بسبب عدة قضايا مثل التعويضات عن فترة الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945، وإطلاق بيونغ يانغ صواريخ فوق الأراضي اليابانية، بالإضافة إلى قضية خطف مواطنين يابانيين.
ففي عام 2002، أقرت كوريا الشمالية بخطف 13 مواطنا يابانيا في السبعينيات والثمانينيات بهدف تدريبهم كجواسيس على اللغة والثقافة اليابانية، ومن ثم أذنت بعد ذلك لـ5 منهم بالعودة إلى اليابان.
وعلى الرغم من هذه الخلافات التاريخية، فقد أكد كيشيدا عزمه على تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية.
كما عبر في العام الماضي عن رغبته في لقاء كيم جونغ أون “بدون شروط”، مؤكدا في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة عزم اليابان على تسوية جميع الخلافات المعلقة مع كوريا الشمالية، بما في ذلك الخلاف حول قضية خطف المواطنين اليابانيين.
وكشفت كيم يو جونغ عن إمكانية دعوة رئيس الوزراء الياباني لزيارة كوريا الشمالية. ومع ذلك، حذرت من أن قرار اليابان السياسي هو الأمر الأكثر أهمية لفتح فصل جديد في العلاقات بين كوريا الشمالية واليابان، داعية طوكيو إلى عدم التدخل في سيادة كوريا الشمالية.