المخابرات الأميركية ترجح مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن هجوم موسكو
نقلت صحيفة غارديان عن المخابرات الأميركية قولها إنه “لا يوجد سبب للشك” في ادعاءات تنظيم الدولة بالمسؤولية عن الهجوم على قاعة الحفلات بالعاصمة الروسية موسكو، مشيرة إلى أن فرع التنظيم في ولاية خراسان لديه ملاذ في أفغانستان، وقد نفذ مؤخرا تفجيرات في إيران، مما يشير إلى أن لديه القدرة على شن هجمات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور ادعاء بأن الهجوم على قاعة كروكوس سيت هول للحفلات الموسيقية في كراسنوغورسك بضواحي موسكو، الذي قتل فيه ما لا يقل عن 62 شخصا إضافة إلى إصابة 145، نفذه فرع تنظيم الدولة في ولاية خراسان.
وأشارت التكهنات إلى أن الهجوم ستكون له آثار سياسية كبيرة في روسيا وخارجها، خاصة أن التنظيم تورط في بعض أكبر الهجمات الإرهابية الأخيرة في روسيا، مثل تفجير مترو سان بطرسبورغ عام 2017 الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 45.
وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي إنه أحبط يوم 7 مارس/آذار هجوما مسلحا شنته المجموعة على معبد يهودي في منطقة كالوغا بالقرب من موسكو، وقال في بيان “تبين أن مسلحي منظمة إرهابية دولية يستعدون لشن هجوم على أبناء رعية الكنيس باستخدام الأسلحة النارية”.
وأصدرت السفارة الأميركية تحذيرا غير عادي للمواطنين الأميركيين لتجنب التجمعات الكبيرة وخاصة الحفلات الموسيقية، ودعتهم لمغادرة روسيا، وقالت على موقعها الإلكتروني إن “السفارة تراقب التقارير التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، ويجب نصح المواطنين الأميركيين بتجنب التجمعات الكبيرة خلال الـ48 ساعة المقبلة”.
كييف تنفي
وقال مراسلو “سي إن إن” إنه قيل لهم إنه “منذ نوفمبر/تشرين الثاني، كانت هناك معلومات استخباراتية “محددة إلى حد ما” تفيد بأن “داعش” أراد تنفيذ هجمات في روسيا، وحذرت المخابرات الأميركية روسيا من ذلك”.
وقال ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه إذا ثبت تورط كييف في الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية، فيجب تعقب جميع المتورطين فيه وقتلهم دون رحمة، بما في ذلك مسؤولو الدولة التي ارتكبت مثل هذا الفعل”.
وأصر المسؤولون الأوكرانيون على أنه لا علاقة لهم بالهجوم، وقال مستشار الإدارة الرئاسية الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، “من المؤكد أن أوكرانيا ليست لها علاقة بإطلاق النار في قاعة كروكوس (بمنطقة موسكو، روسيا) هذا أمر غير منطقي على الإطلاق”، مضيفا “أوكرانيا لم تلجأ قط إلى استخدام الأساليب الإرهابية. ذلك أمر لا معنى له”.
وذكّرت الصحيفة بأن تنظيم ولاية خراسان الذي شُكل عام 2015، يتمركز بشكل رئيسي في أفغانستان، وقد ركز اهتمامه بشكل متزايد على روسيا منذ أن غادرت الولايات المتحدة أفغانستان عام 2021، وهو يشمل جماعات من باكستان وأوزبكستان تنشط في آسيا الوسطى وروسيا، وقد نفذت تفجيرين في يناير/كانون الثاني في إيران أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إن “تنظيم داعش خراسان وحلفاءه يحتفظون بملاذ آمن في أفغانستان، وهم يواصلون تطوير شبكاتهم داخل وخارج البلاد”، مشيرا إلى أن جهود طالبان لقمع تلك الجماعة ثبت أنها غير كافية.