لماذا اعتبر الخبير العسكري قنص القسام ضابطا إسرائيليا ببيت حانون عملا لافتا؟
اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري أن عملية القنص -التي قامت بها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منطقة بيت حانون شمالي قطاع غزة، عملا لافتا ويستحق الإعجاب والتقدير.
وكانت الكتائب بثت مشاهد من عملية قنص أحد الضباط الإسرائيليين شرقي بيت حانون، حيث ظهرت مجموعة من العسكريين الإسرائيليين، قبل إطلاق أحد قناصي القسام رصاصة صوب أحدهم ليسقط أرضا على الفور، بينما هرب رفاقه.
وأوضح الدويري أن هذه العملية لافتة لأنها وقعت في منطقة وصلتها قوات الاحتلال منذ اليوم الأول من المرحلة الأولى للعملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودمرت نحو 80% من مبانيها.
وأضاف بأن الاحتلال أعلن في أوقات سابقة فرضه السيطرة الكاملة على تلك المنطقة والتخلص من قوى المقاومة الموجودة فيها، وهو ما يفسر الحركة والتصرف بأريحية على الأرض بناء على هذا التصور.
ويرى الخبير العسكري أن هذه العملية تؤكد فاعلية شبكة الأنفاق، وقدرة عناصر المقاومة على استثمارها بالشكل الأمثل لتنفيذ عمليات ناجحة فوق الأرض.
وحسب الدويري، فقد أظهرت العملية استهداف القناص قائد المجموعة، والذي يمكن تمييزه بأنه الذي يحمل جهازا على ظهره، وهو ما يعني أن القناص كان لديه القدر المناسب من الوقت لتحديد هدفه بشكل دقيق.