اجتماع أمني إسرائيلي سري مع أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية “فتح” لمنع التصعيد بالضفة الغربية
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أن رئيس جهاز الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ورئيس جهاز الشاباك رونين بار ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالضفة الغرببة المحتلة غسان عليان التقوا سرا في تل أبيب أمس الثلاثاء بأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن اللقاء كان يهدف لمنع التصعيد بالضفة الغربية المحتلة ضمن ما أسمته “الجهود المشتركة” لتهدئة الأوضاع الميدانية قبل شهر رمضان.
وبحسب المصدر نفسه، فإن اللقاء لم ينشر عبر الإعلام على خلفية مهاجمة رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية بشكل متكرر.
وذكرت القناة 12 أن الطرفين لم يناقشا في اللقاء “قضية اليوم التالي بعد انتهاء الحرب على غزة”، حيث لا يعتقد الاحتلال الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي يمكن أن تكون طرفا في إدارة غزة بعد الحرب.
ووفقا لما كشفت عنه القناة الإسرائيلية، فإن حسين الشيخ طلب خلال اللقاء بإعادة السماح بإدخال العمال الفلسطينيين لداخل الخط الأخضر للتخفيف من الأزمة الاقتصادية.
وأشارت القناة 12 إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا حسين الشيخ بأن قضية العمال ستجري دراستها، وستكون هناك مرحلة تجريبية خلال الفترة القريبة، حيث سيسمح خلالها بإدخال العمال الفلسطينيين ممن تتجاوز أعمارهم 45 عاما وكانوا يعملون داخل الخط الأخضر لفترة طويلة بعد إجراء تحقيق معهم.
ويتصاعد في إسرائيل الحديث عن خطر انفجار في الضفة الغربية واندلاع انتفاضة ثالثة على خلفية الحرب في غزة وتصاعد اعتداءات المستوطنين واقتحامات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة.
ويشن الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية تزامنا مع شن عدوانه على قطاع غزة المحاصر منذ عملية طوفان الأقصى، وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع عن استشهاد 27 ألفا و585 فلسطينيا وإصابة 66 ألفا و978 آخرين ودمار واسع وتشريد لنحو مليوني شخص في غزة.
وقد ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 6870، بينهم 215 سيدة وأكثر من 400 طفل، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.