كيف علّق ناشطون على عودة شرطة حماس؟
ضجَّت منصات التواصل الاجتماعي بعد صدور تقارير عن نشر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قوات شرطة وموظفي الخدمة المدنية في شمال قطاغ غزة، رغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي قبل شهر أنه تمكّن من تفكيك الحركة في هذه المنطقة.
وكانت وكالة أسوشييتد برس قد نقلت عن مواطنين غزيين ومسؤول في “حماس” أن الحركة بدأت في نشر قوات من الشرطة وموظفي الخدمة المدنية، بالقرب من المكاتب الحكومية ومستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، كما بدأت في صرف رواتبهم الشهرية.
وفسّرت الوكالة الأميركية عودة ظهور حماس في مدينة غزة بأنه دليل على صمود الحركة، رغم الغارات الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل ضدها خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأشارت تقارير إلى أن قوات شرطة المقاومة انتشرت في شمال القطاع، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محاور عدة في شمالي غرب قطاع غزة انسحابا كاملا، لأول مرة منذ بدء التوغل البري في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قد قال قبل شهر من الانسحاب أنهم أكملوا تفكيك الهيكل العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، وقتلوا 8 آلاف مسلح، واستولوا على عشرات الآلاف من الأسلحة، وملايين الوثائق في تلك المنطقة.
فخر وحذر
تناولت حلقة (2023/1/24) من برنامج “شبكات” ردود أفعال بعض المغردين، التي تباينت بين الفخر بصمود المقاومة البطولي في وجه قوات الاحتلال، وبين التحذير من مكر إسرائيل واحتمال استخدامها إستراتيجية الحرب الجوية فقط.
صاحب الحساب مجدي عبّر عن إعجابه بما قدّمته المقاومة وغرد “120 يوما من المجازر ولسه شرطة حماس صامدة، لا رواتب ولا أماكن إيواء ولا معدات ولا إمكانات، ويحاولون أن يفرضوا الأمن”.
أما الناشط ناصر فقد دعا إلى الحذر من مكر الاحتلال، وعدم الابتهاج بالانسحابات، وقال “جيش الاحتلال لديه أفخاخ وكمائن في كل بقعة وفي كل بيت، احذروا يا سكان غزة، احذروا يا مقاومين”.
واتفق الناشط أحمد مع ما ذهب إليه الناشط ناصر في التحذير من عدم الوقوع في “الخدعة”، وقال “الخوف كل الخوف يكون جيش الاحتلال ناوي يضرب بالطائرات، ويغير مسار الحرب في قطاع غزة من بري إلى جوي”.
من جانبه أكد المغرد أبو شعيب على قوة المقاومة وصمودها ونفَسَها الطويل، وقال “حماس لم تنكسر لا باعتقال كل قيادتها سنة 89 ولا بإبعاد مرج الزهور في 92 ولا بحملة السلطة بعد 94 ولا بعملية السور الواقي في 2002 ولا في كل الحروب الماضية”.
أما عبد القادر فأكد مقدرة المقاومة على الصمود، وقال “إن إسرائيل لن تستطيع هزيمة فصيل مسلح، مهما وقفت معها أميركا وأوروبا حتى وإن استمرت الحرب سنوات”، وأكمل يقول “هذه الحرب وقع فيها نتنياهو بالفخ وشعبه سيهاجر وجيشه سيتخلى عنه”.
ورغم أن إسرائيل دمرت أكثر من 70 ألف مبنى بشكل كامل، وتضرر أزيد من 200 ألف مبنى بشكل جزئي في قطاع غزة -بحسب تقارير، فإن المقاومة لا تزال صامدة، وتنشر بشكل يومي تقريبا فيديوهات جديدة لاستهداف عناصرها لآليات وجنود الاحتلال، في معظم محاور المواجهة في قطاع غزة.