بسبب غزة.. رئيس حزب الرفاه من جديد يعلن فض تحالفه مع أردوغان في الانتخابات المحلية
أعلن فاتح أربكان رئيس حزب “الرفاه من جديد” التركي، ونجل رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين أربكان، انشقاقه عن “تحالف الجمهور” بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 31 آذار / مارس المقبل.
وقال أربكان في تجمع انتخابي بالعاصمة أنقرة، السبت، إن حزبه اتخذ قراره بخوض الانتخابات المحلية المقبلة بمرشحيه الخاصين للمدن الكبرى إسطنبول وأنقرة وإزمير.
وأضاف أن قراره بعدم التعاون مع حزب “العدالة والتنمية” في الانتخابات المحلية، استند إلى أسباب عديدة من بينها فشل الأخير في “إغلاق قاعدة كورجيك رادار التي تحمي إسرائيل، والفشل في حظر الصادرات من تركيا إلى إسرائيل”.
ولفت أربكان إلى أن “تحالف الجمهور” الذي انضم إليه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في منتصف العام الماضي، لم يلتزم بمذكرة التفاهم التي أبرموها حينها، مشددا على أن “الحكومة لم تتخذ الخطوات اللازمة في ما يتعلق بغزة”.
وأكد أن موقف حزبه وقاعدته الانتخابية، يرفض التعاون مع “العدالة والتنمية” في الانتخابات المقبلة، موضحا أنهم لا يرون هذه الانتخابات على أنها مسألة “وجود” مثل الانتخابات العامة الماضية.
وقال أربكان إن حزب العدالة والتنمية لم يأت إلينا بعروض عادلة في المفاوضات التي أجريناها”، لافتا إلى أن حزبه قرر “ترشيح مرشحيه في أنقرة وإسطنبول وإزمير.
وأضاف: سنعلن مرشحينا في هذه المدن الثلاث في 10 شباط / فبراير الجاري في أنقرة.
الجدير بالذكر أن أربكان تراجع عن ترشحه للانتخابات الرئاسية الماضي، لينضم إلى “تحالف الجمهور” داعما أردوغان الذي فاز بولاية رئاسية جديدة، وذلك بسبب “كون الانتخابات العامة مسألة بقاء، على عكس الانتخابات المقبلة”، بحسب تعبير نجل السياسي التركي الشهير.
وأعلن “تحالف الجمهور” الذي تنضوي ضمنه عدد من الأحزاب المحافظة؛ أبرزها حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية، عن ترشيح وزير البيئة السابق مراد كروم لرئاسة بلدية إسطنبول، لينافس رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو، الذي أعيد ترشيحه لولاية ثانية من قبل حزبه “الشعب الجمهوري” المعارض.
ومن المقرر إجراء الانتخابات المحلية في 31 آذار/ مارس القادم، حيث ستفتح صناديق الاقتراع في 81 ولاية وقضاء تركيًا أمام الناخبين من أجل انتخاب رؤساء البلدية الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية.
وتحظى الانتخابات المحلية في تركيا باهتمام عال من الأحزاب السياسية، لكونها أولى درجات سلم الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يرى مراقبون.