كتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 21 جنديا إسرائيليا
كشف مصدر قيادي في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الأربعاء تفاصيل عملية مخيم المغازي المركبة التي قتل فيها 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا الاثنين الماضي.
وقال القيادي إن عناصر القسام تمركزوا منذ أسابيع في منطقة العملية شرقي المغازي وسط قطاع غزة رغم القصف الشديد والمتواصل.
وأضاف أنه صدرت تعليمات تقضي بتجنب التعامل مع القوات المتوغلة بالمخيم في انتظار هدف ثمين، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال كثف نيرانه بالمنطقة وقام بتمشيطها حتى ظن أنها أصبحت آمنة فأدخل قوة من قوات الهندسة.
وأوضح المصدر أن عناصر القسام آثرت أيضا تجنب التعامل مع قوة راجلة أخرى كانت تقف فوق حقل ألغام أعدته القسام مسبقا، مضيفا أن عناصر القسام انتظروا إنهاء قوة الهندسة عملها وتثبيت المتفجرات ثم استهدفوها بقذيفة مضادة للأفراد، كانت بمثابة محرض للمتفجرات التي أحدثت انفجارا كبيرا دمر المبنى وقضى على أفراد القوة.
وأضاف أنه بالتوازي مع هذه العملية تم تدمير دبابة كانت تعمل على تأمين القوة وتم قتل وإصابة من فيها.
وعرضت الجزيرة مشاهد حصلت عليها عناصر القسام من كاميرات الجنود الإسرائيليين بعد استهدافهم، تظهر جنودا إسرائيليين قبل التفجير أثناء تفخيخهم منازل فلسطينية في المخيم.
وكانت كتائب القسام قد عرضت في وقت سابق تسجيلا مصورا من تنفيذ عملية المغازي أظهرت سلسلة من اللقطات، بدأت باستهداف مبنى تتحصن به قوة هندسية، ثم ضرب دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105” المضادة للدروع، وصولا إلى لحظة تفجير حقل الألغام بالقوة الإسرائيلية.
كما رصدت كاميرا الجزيرة لحظة وقوع الانفجار الكبير الذي هز شرقي المخيم، حيث كان مراسل الجزيرة إلياس كرام يتحدث على الهواء مباشرة من غلاف غزة وقت وقوع الانفجار، وأظهرت المشاهد سحب الدخان المتصاعدة من مكان التفجير.
ووصف جيش الاحتلال عملية المغازي بأنها “الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”، كما اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن مآلاتها وتداعياتها ستكون خطيرة وكبيرة وستؤثر على المسارين العسكري والسياسي، كما ستزيد مطالب إنهاء الحرب داخل المجتمع الإسرائيلي.