جنود احتياط إسرائيليون يهاجمون قادتهم
انتشر على منصات التواصل الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر احتجاج مجموعة من جنود الاحتياط الإسرائيليين على سحبهم من قطاع غزة دون تحقيق أي من أهداف العملية العسكرية على القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في التاسع من يناير/كانون الثاني الحالي بدء مرحلة جديدة من الحرب على قطاع غزة تشمل سحب قوات مقاتلة من قوات الاحتياط من القطاع.
وبعد 3 أشهر من القتال في غزة انسحبت الوحدة من قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي من القطاع، لإعادة تخزين معداتها العسكرية في قاعدة تسئليم في النقب.
عملية الانسحاب لم ترق لمجموعة من جنود الاحتياط الذين تم إعادتهم من غزة، ففي يوم الاثنين الماضي احتج بعضهم على قرار الحكومة الإسرائيلية بإعادتهم دون تحقيق أي من أهداف العملية العسكرية في غزة.
وأظهر مقطع يوثق انسحاب وحدة من قوات الاحتياط من قطاع غزة مع معداتها العسكرية التي علقت عليها لافتات كتب فيها “نحن أيضا تم تسريحنا دون حسم”.
وحسب المقطع، حملت اللافتات التي علقت على الآليات والعربات العسكرية، لون العلم الإسرائيلي الأزرق والأبيض، في حين صيغ الشعار الذي كتب في اللافتات على غرار شعار سابق لحزب الليكود في حملته الانتخابية الذي كان بعنوان “فقط الليكود يمكنه الحسم”.
ونشر أحد جنود الاحتياط العائدين من غزة فيديو يظهر اللافتات المعلقة على الآليات العسكرية لجيش الاحتلال، وعلق بالقول “نحن أيضا قاموا بتسريحنا دون حسم المعركة.. من اتخذوا هذه القرارات هم ذاتهم من اتخذوا القرارات السابقة”.
وأضاف الجندي “هم من تسببوا بالكارثة التي حلت علينا خلال الاحتفال في عيد فرحة التوراة (7 من أكتوبر).. الجيش والشاباك.. وكل من باعنا الأوهام يواصل تضليلنا”.
وقد انتشر المقطع على منصات التواصل الإسرائيلية، وغرد بعدها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري على احتجاج الجنود بالقول إنه “في الساعات الأخيرة، تم تداول وثيقة عن احتجاج جنود الاحتياط، هذه التصرفات التي تظهر في الفيديو منافية للأوامر، وليس لها مكان في الجيش الإسرائيلي، لا وقت السلم، أو في الحرب. ويجري التحقيق في الحادث”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأسابيع الأخيرة سحب العديد من قواته من قطاع غزة في إطار الدخول بالمرحلة الثالثة من الحرب التي تركز على القصف المستهدف، علما أنه لا يوضح عدد قواته الموجودة حاليا في قطاع غزة، في إطار توغله البري، كما أعلن جيش الاحتلال اليوم الأربعاء أن عدد الضباط والجنود المصابين منذ بداية الحرب بلغ 2710.