استمرار تفكيك خلية الموساد الإسرائيلي في تركيا
تتواصل إجراءات السلطات الأمنية والاستخباراتية التركية مع عملاء الاستخبارات الإسرائيلية الذين ألقي القبض عليهم مؤخرًا في عدة ولايات تركية، وخاصة إسطنبول.
ونشرت صحيفة “صباح” التركية المقربة من الحكومة، يوم الأحد، تفاصيل إضافية عن عناصر “الموساد” الإسرائيلي الموقوفين في تركيا، بعد الكشف عن تمكن أجهزة الاستخبارات من تفكيك مضمون 7 خطوط هواتف محمولة مرتبطة بشبكة التجسس الإسرائيلية عبر الإنترنت.
وقالت الصحيفة إن “الموساد” تواصل مع سوريين وفلسطينيين في تركيا، وحاول أيضا التواصل مع مقربين من حركة حماس، ومن المهام التي تم تكليف الجواسيس فيها جمع معلومات عن مدير جمعية يقدم المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين.
كما طلب “الموساد” من الجواسيس جمع معلومات عن الفريق الطبي الذي يرعى الجرحى والمحتاجين القادمين من فلسطين، وحصلوا على معلومات ووثائق مهمة. حسبما نقلت صحيفة العربي الجديد.
وأكدت صحيفة صباح أن خطوط الهاتف التي تم تفكيكها هي أرقام يتواصل بها “الموساد” مع الجواسيس في مرحلة التجنيد والانتقال عبرها إلى تطبيقات “تليغرام” و”واتساب” ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب المعلومات التي كشفت عنها صباح فإن أحد الجواسيس يعمل ضمن عناصر الحماية المقربة من رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل ويدعى (م. ز)، وهو فار ويجري البحث عنه، حيث تبين أنه تلقى أموالًا من شركة مرتبطة بالمخابرات الإسرائيلية.
وأوضحت أن أحد المشتبهين ويدعى (محمد، أ)، قال في إفادته، إن (م. ز) كان الحارس الشخصي لمشعل، وأبلغه بترك العمل مع مشعل بعد مشاكل معه، كما تبين أن شقيق أحد المتهمين (أحمد، أ)، بالعمل لدى “الموساد”، هو مستشار وسائل التواصل الاجتماعي للقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية.
وأكملت الصحيفة أن المشتبه به ورغم قوله إن الأموال أرسلت إلى نجل شقيقه، إلا أنه تبين أنه وجه الأموال إلى (م. م)، من خلال شركة “كوربينيك كابيتان”، وهي تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلية.
وفي نفس السياق، لفتت إلى أن (حازم، م)، أحد المشتبه بهم الذين يعملون لصالح “الموساد”، ويعمل في مديرية صحة الفاتح كأحد أفراد الدعم الصحي، اهتم بشكل خاص بالجرحى والمحتاجين الذين تم جلبهم من فلسطين مؤخرا، وقدم المعلومات التي جمعها عن هؤلاء إلى المخابرات الإسرائيلية.
كما أكدت الصحيفة أن أحد المشتبه بهم ويدعى (أحمد، أ)، الذي يعمل كخبير عقاري في إسطنبول، قام بتقديم صور موقعين مختلفين في المدينة مع المخابرات الإسرائيلية، كما قام بإعداد التقرير المطلوب من إدارة الموقع حول نسبة الملكية للأشخاص الذين يعيشون في الموقع الذين كانوا من الأجانب.
وأفاد أحمد في اعترافاته “الشخص الذي التقيت عبر تطبيق العقارات طلب مني التقاط صور لموقعين مختلفين ومعرفة نسبة الأجانب الذين يعيشون هناك من إدارة الموقع، ومقابل ما طلبه حصلت على 884 دولارًا و115 يورو، وتبين أن (قادر، أ)، الذي عمل نائباً لمدير الشؤون الإدارية في إحدى المؤسسات التعليمية في إسطنبول، كان على اتصال بخطوط الهاتف التي تستخدمها المخابرات الإسرائيلية، وأن المؤسسة تقدم منحاً دراسية للطلبة في غزة”.
ولفتت أيضا إلى أن (خالد، ح)، المجند من قبل “الموساد”، سجل على هاتفه أحد الخطوط التابعة لمركز العمليات الإلكترونية التابع لجهاز المخابرات الإسرائيلية باسم “صبحي، ابن أخي محمود”، وأرسل صوراً لبعض الشقق وأبواب المنازل إلى هذا الرقم.
وقبل يومين قرر القضاء التركي، حبس 15 شخصا من بين 34 مشتبها فيهم بقضية التجسس على أجانب مقيمين في تركيا لمصلحة جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية “الموساد”.