مئات القتلى والجرحى في إيران بتفجيرين استهدفا حشودا تحيي ذكرى مقتل قاسم سليماني
أدى انفجاران وقعا في جنوب إيران، استهدفا حشودا كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لمقتل اللواء قاسم سليماني بضربة أمريكية، إلى مقتل نحو مئة وثلاثة أشخاص، فيما تعهدت السلطات الإيرانية برد سريع وقوي وصارم.
ووقع الانفجاران قرب مقبرة الشهداء في محافظة كرمان حيث يرقد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، وفي ظل ظروف إقليمية شديدة التوتر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن “عدد الضحايا بلغ 103 بعد وفاة أشخاص أصيبوا بجروح في الانفجارين”، فيما أشارت الى أن عدد الجرحى 141 بعضهم في حالة حرجة.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية، عن مصادر مطلعة لم تسمّها، قولها إن “حقيبتين تحملان متفجرات جرى تفجيرهما باستخدام جهاز تحكم عن بعد على الطريق المؤدي الى مسجد صاحب الزمان حيث المقبرة.
ونسب مصدر إعلامي إيراني لمحافظ كرمان سعيد تبريزي قوله إن الانفجارين وقعا بفارق عشر دقائق فقط، فيما نقل التلفزيون الرسمي عن رحمن جلالي، نائب حاكم محافظة كرمان التي يتحدر منها سليماني، قوله إن الانفجارين عمل إرهابي.
وأظهرت اللقطات آلاف الإيرانيين على الطريق، قبل أن يُسمع من بعيد دوي انفجار أثار هلعا بينهم، كما أمكن رؤية دخان يتصاعد في الخلفية، بينما عمل عناصر من قوات الأمن على فرض طوق. وأظهرت المشاهد على التلفزيون الرسمي العديد من سيارات الإسعاف والمسعفين في المكان.
وتوعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بـ “رد قاس”. وقال في بيان إن “الأعداء الأشرار والمجرمين للأمة الإيرانية تسببوا مجددا بكارثة وأسقطوا عددا كبيرا من السكان الأعزاء في كرمان شهداء”، مؤكدا أن هذه الكارثة ستلقى ردا قاسيا بإذن الله.
في الأثناء أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على حزم بلاده في مسألة مكافحة الإرهاب، ومعاقبة مخططي ومنفذي الهجوم بأقرب وقت. ووجه السلطات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناة المتضررين من الهجوم، وإرساء السلام والهدوء في محافظة كرمان.
وقال: مما لا شك فيه أن مرتكبي هذا العمل الجبان وقادته من ذوي القلوب السوداء، سيتم التعرف عليهم من قبل قوات الأمن وإنفاذ القانون في أقرب وقت ممكن وستتم معاقبتهم على هذا العمل الشنيع.
إلى ذلك، رفضت الولايات المتحدة أي مزاعم عن ضلوعها أو ضلوع اسرائيل في التفجيرين في جنوب إيران قرب مرقد سليماني. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في أي حال من الاحوال (في التفجيرين)، وأي قول يعاكس ذلك هو أمر سخيف”، مضيفا “لا سبب لدينا للاعتقاد أن اسرائيل ضالعة في هذا الانفجار. وتابع: نعرب عن تعاطفنا مع الضحايا واحبائهم الذي قضوا في هذا الانفجار المرعب.
ويأتي انفجارا أمس بعد أيام من اتهام طهران لإسرائيل بقتل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي بضربة قرب دمشق حيث كان يؤدي مهام “استشارية” في سوريا.