سحب 5 ألوية من غزة يعني إدراك إسرائيل عجزها عن مواصلة الحرب
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إعلان جيش الاحتلال عن سحب 5 ألوية من القوات المنتشرة في قطاع غزة يعكس تراجع احتمالات تحقيقه أيا من أهدافه التي أعلنها في أول الحرب.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن الجيش قرر تسريح 5 ألوية من غزة.
وقال الدويري إن تقييم هذا القرار ميدانيا يتطلب معرفة طبيعة وحجم هذه الألوية التي سيتم سحبها وما إذا كانت ألوية قتالية أم ألوية الدعم، لكنه أكد في الوقت نفسه أن القرار يعزز فرضية قرب توقف هذه العملية.
وأضاف أن سحب الألوية من الحرب يعني أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة الحرب، قد يعني مواصلة القتال بطريقة ووتيرة مختلفتين.
وقال إن 5 ألوية تعادل 120 ألف فرد على الأقل، لكنهم ليسوا جميعا مقاتلين، لأن كل فرد مقاتل يتطلب عددا قد يصل إلى 9 أفراد لخدمته، كما هي الحال في الجيش الأميركي، حسب الدويري.
وبغض النظر عن نوعية الألوية، فإن الدويري يرى في القرار تأكيدا أن إسرائيل “لم تعد قادرة على مواصلة الحرب لا عسكريا ولا اقتصاديا، خصوصا أن قوات الاحتياط تتشكل من أشخاص يمثلون عصب الاقتصاد الإسرائيلي”، حسب قوله.
وحتى لو واصلت إسرائيل الحرب، فإنها سوف تنكفئ إلى المناطق العازلة التي تتحدث عنها، كما يقول الخبير الإستراتيجي الذي أكد أن كل المعطيات تشير إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستظل باقية ولن ينزع سلاحها كما تعهد نتنياهو.