عمران خان يعتزم الترشح لانتخابات باكستان
أعلن حزب إنصاف الباكستاني -اليوم الأربعاء- أن زعيم الحزب ورئيس الوزراء السابق عمران خان سيترشح للانتخابات القادمة في 3 دوائر انتخابية على الأقل، في الوقت الذي تتجهز فيه الأحزاب السياسية لخوض انتخابات في 8 فبراير/شباط القادم.
وفي حديث مع الإعلام أمام سجن أديالا الذي يقبع فيه عمران خان في مدينة روالبندي المحاذية لإسلام آباد قال عضو مجلس الشيوخ الباكستاني عن حزب إنصاف علي ظفر، “نريد أن نعلمكم أن عمران خان سيخوض الانتخابات من 3 دوائر انتخابية على الأقل، ونأمل أن تعلن محكمة إسلام آباد العليا حكمها قريبا في قضية توشاخانا مع الإعلان عن جدول الانتخابات”.
وقال ظفر إن محكمة إسلام آباد العليا ستعلن حكمها التحفظي في القضية وستحكم أيضا في استئناف حزب إنصاف الذي سعى إلى تعليق إدانة رئيس الوزراء السابق في قضية “توشاخانا”.
في 8 أغسطس/آب الماضي كانت لجنة الانتخابات الباكستانية حظرت عمران خان من الترشح للانتخابات أو شغل أي منصب حكومي لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة 3 سنوات في القضية المعروفة في باكستان باسم “توشاخانا”، وهو “مستودع الهدايا” حيث يُتهم خان ببيع أو إخفاء تفاصيل هدايا أهديت له وهو في منصب رئاسة الوزراء.
ووفقا للقانون الباكستاني فإنه يُمنع على أي مسؤول في منصب عام التصرف في أي هدايا أهديت له وهو في المنصب أو إخفاء تفاصيلها، لكن في الشهر نفسه علقت محكمة إسلام آباد العليا حكم السجن لمدة 3 سنوات على عمران، لكنه لا يزال في السجن في قضايا أخرى.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، احتفظت محكمة إسلام آباد العليا بحكمها على التماس عمران خان الذي يسعى إلى تعليق إدانته في قضية هدايا “توشاخانا”، وهو الحكم الذي سيحدد إمكانية ترشحه للانتخابات.
وقد دعا علي ظفر أعضاء حزب إنصاف إلى تقديم أوراق ترشيحهم للانتخابات المقبلة، قائلا: إن الحزب سيعطي الأولوية للأعضاء الذين يواجهون أحكاما بالسجن لخوض الانتخابات، وفي الوقت نفسه أكد رئيس حزب إنصاف جوهر خان أنه سيتم تزويد عمران بأوراق ترشحه غدا الخميس، مؤكدا أن عمران خان سيخوض هذه الانتخابات.
ومن الجدير بالذكر أن عمران خان لا يزال مسجونًا في سجن أديالا في قضية كسب غير مشروع مختلفة، بالإضافة إلى قضية التشفير التي يُتهم خان فيها بإفشاء أسرار الدولة بعد عرض وثيقة للجمهور يقول إنها تحتوي على تهديد من الولايات المتحدة.
وقد تم إسقاط حكومة عمران خان في 10 أبريل/نيسان عام 2022 بعد تصويت على حجب الثقة في البرلمان الباكستاني في ظل موجة التوتر السياسي والمظاهرات التي قادتها المعارضة اعتراضا على سياسات عمران خان وحزب إنصاف خاصة في المجال الاقتصادي.