بعد إجبارها على الاستقالة 500 أكاديمي يدعمون رئيسة جامعة هارفارد
وقع أكثر من 500 من أعضاء هيئة تدريس بجامعة هارفارد الأمريكية ورقة دعم لرئيسة الجامعة كلودين غاي، التي أعلنت استقالتها الأحد، مجبرة على خلفية دفاعها عن المظاهرات داخل الحرم الجامعي الداعمة لغزة، مؤكدة أن ذلك “حرية تعبير”.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإن رئيسة الجامعة استُدعيت قبل أيام إلى لجنة التعليم والقوى العاملة بالكونغرس الأمريكي.
وخلال جلسة الاستجواب في الكونغرس، شبَّه عدد من أعضاء اللجنة دعوات بعض الطلاب المتظاهرين لانتفاضة جديدة، بالانتفاضة الفلسطينية ضد إسرائيل عام 1987، وكأنهم يحرضون على “ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب اليهودي في إسرائيل والعالم”.
وعندما سُئلت غاي عمَّ إذا كان هذا النوع من الشعارات يتعارض مع قواعد السلوك في جامعة هارفارد، أجابت: “نحن نؤيد حرية التعبير، حتى لو كان ذلك يتعلق بآراء مرفوضة ومهينة وبغيضة. عندما يتحول الخطاب إلى سلوك ينتهك سياساتنا، بما في ذلك السياسات المرتبطة بالتحرش أو التنمر، نتخذ تدابير”.
لكن تعليق غاي لم يكن مقنعاً للجنة، التي طالبتها بالاستقالة.
وعقب ذلك، اجتمع أكثر من 500 عضو هيئة تدريس في جامعة هارفارد لدعم غاي، موقّعين على ورقة تدعو إلى أقوى مقاومة ممكنة للضغوط السياسية التي تتعارض مع الحرية الأكاديمية في هارفارد.
ومن المنتظر أن يجتمع اليوم مجلس الإدارة في الجامعة، الذي يتكون من رئيس وأعضاء جامعة هارفارد، ليقرر في نهاية المطاف مستقبل مسيرة رئيسة الجامعة.
واستدعت اللجنة في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري كلا من رئيسة جامعة بنسلفانيا إليزابيث ماغيل، ورئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي، ورئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) سالي كورنبلوث، إلى جلسة محاسبة رؤساء الجامعات ومكافحة معاداة السامية.
وكان الهدف من الجلسة تناول حوادث معاداة السامية في الحرم الجامعي، وجرت دعوتهم إلى الإجابة عن الأسئلة حول تصريحاتهم في نطاق الجلسة التي عُقدت.
وأمضت رئيسات الجامعات ثلاث ساعات في الإجابة عن أسئلة حول الإجراءات التأديبية ضد الطلاب بشأن القضايا المتعلقة بمعاداة السامية، وكيف تمثل الجامعات وجهات نظر مختلفة، والأمن في الحرم الجامعي.