القسّام تفشل محاولة إسرائيلية لتحرير رهائن وتكبّده خسائر في الأرواح
صعّدت إسرائيل، أمس الجمعة، من عدوانها على غزة، حيث استهدفت عدة مناطق، ما رفع عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بدء الحرب إلى17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 مصابا، وذلك بالتزامن مع فشلها في تحرير رهائن وتكبدها خسائر على يد كتائب “القسام”
وعلى مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، قصف جيش الاحتلال، حسب ما أعلن، أكثر من 450 هدفا في القطاع من البر والبر والجو.
وشاهد صحافيون في جنوب غزة أعدادا من الجثث والمصابين يتدفقون على مستشفى ناصر في خانيونس حيث لم يعد هناك متسع على الأرض لاستقبال مزيد من المرضى الراقدين في الممرات الملطخة بالدماء.
وكتب توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي “النظام المدني ينهار في غزة، الشوارع تبدو برية خاصة بعد حلول الظلام. بعض قوافل الإغاثة تتعرض للنهب ومركبات تابعة للأمم المتحدة ترشق بالحجارة. المجتمع على وشك الانهيار الكامل”.
وحسب وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان إلى 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 مصابا.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان نشر على منصة تليغرام: “وصل للمستشفيات خلال الساعات الماضية فقط 313 شهيدا و558 إصابة وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات”.
وأضاف أنه بذلك ترتفع الحصيلة “منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 مصابا”، لافتا إلى أن 70 في المئة من الضحايا نساء وأطفال.
وحذر من أن الوضع الصحي في جنوب قطاع غزة كارثي للغاية والمستشفيات فقدت قدراتها الاستيعابية في الأقسام والعنايات المركزة والإشغال فيها بلغ 262 في المئة.
كما أعلنت وزارة الصحة أن قوات إسرائيلية تحاصر مستشفى كمال عدوان، شمالي القطاع، وتطلق النار بكثافة باتجاه الساحات وغرف المرضى.
وأفادت في بيان بأن القناصة الإسرائيليين يعتلون المباني المحيطة بالمستشفى، ويطلقون النار بكثافة باتجاه الساحات وغرف المرضى.
وانتقادا لهذا الواقع، اعتبرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي حيال العدوان يجعله “شريكا في المجزرة” في قطاع غزة.
وقالت إنه يتعين على المجلس أن يطالب بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار وضمان دخول غير مقيّد للمساعدات.
إلى ذلك، تعرَّض المسجد العمري في قلب مدينة غزة إلى “دمار واسع عقب استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي”، وفق ما نقلته وكالة “صفا” الفلسطينية. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام أضرارا جسيمة في المسجد مع سقوط جدران وأسقف وصدعا كبيرا في الجزء السفلي من المئذنة الحجرية.
والمسجد العمري، الذي سمي نسبة لثاني خليفة في تاريخ الإسلام عمر بن الخطاب، هو أقدم وأكبر مسجد في القطاع.
وزعم القتل والدمار والحصار الذي يمارس من قبل الاحتلال، فإن الموقف الأمريكي لا يزال ضعيفا، إذ قال البيت الأبيض إن بإمكان إسرائيل فعل المزيد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة، مضيفا أن الولايات المتحدة تشارك المجتمع الدولي القلق بشأن الوضع الإنساني في القطاع.
وبين جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ندرك جميعا بالتأكيد أنه يمكن فعل المزيد لمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
في الموازاة، قالت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، أمس الجمعة، إنها أحبطت محاولة لتحرير محتجزين نفذتها قوات خاصة إسرائيلية في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال، بالإضافة إلى مصرع أحد المحتجزين.
وذكرت في بيان نشر عبر تطبيق “تليغرام”: “تمّ اكتشاف قوة صهيونية خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو والاشتباك معها مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة”. ولم يحدد البيان عدد القتلى والمصابين.
ووفق “القسّام”، فإن المحتجز القتيل كان جنديا أسيرا اسمه ساعر باروخ (25 عاما).
وأقرّت تل أبيب بإصابة جنديين بجروح خطيرة خلال عملية “فاشلة” لإطلاق رهائن إسرائيليين.
وبثت “القسّام” فيديو يظهر آثار الاشتباكات مع قوة إسرائيلية خاصة حاولت تحرير الجندي القتيل. ويظهر الفيديو آثار دماء كبيرة داخل بناية سكنية، إضافة إلى ذخيرة وأسلحة استحوذ عليها عناصر “القسام” من القوة التي تسللت إلى المنطقة بواسطة سيارة إسعاف.
“القسّام” أعلنت أيضا استهدافها 19 آلية عسكرية إسرائيلية شمال وجنوب قطاع غزة.
وقالت في سلسلة تدوينات على منصة “تليغرام”، إن مقاتليها استهدفوا تجمعا لجنود الاحتلال بقذيفة أفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح في محور شمال مدينة خانيون..