مؤرخ يهودي يتنبأ بـ “بداية النهاية” للاحتلال
رأى المؤرخ اليهودي، إيلان بابي، أن الأحداث الحالية في غزة هي “بداية النهاية” للاحتلال الإسرائيلي الذي وصفه بأنه “مشروع استعماري”.
وقال البرفسور في جامعة إكسترا، عبر تصريحات متلفزة: “أعتقد أن إسرائيل ليست دولة، بل مشروع استعماري استيطاني، وأعتقد أننا نشهد بداية النهاية لهذا المشروع؛ لأنه يرتكز على 3 ركائز”.
وأضاف أن الركيزة الأولى هي المادة، وأن الاحتلال “يبلي بلاء حسنا من هذه الناحية بسبب دعم الولايات المتحدة، وهذا الوضع يمكن أن يتغير”.
بينما الركيزة الثانية، هي “التماسك الاجتماعي للمجتمع الاستيطاني، ونحن نعلم أن هذا التماسك لم يعد موجودا”، مضيفا أن “هناك بعض الوهم البصري بسبب عملية حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، التي خلقت إحساسا بالاتحاد، لكنها لن تغطي على انقسام المجتمع الذي شهدناه قبل ذاك التاريخ”.
وتابع بابي: يبدو أن التماسك القائم على التماسك الاجتماعي والقائم على كراهية العرب أو الفلسطينيين وليس لديه أي شيء آخر مشترك، ليس مستداما للغاية.
ومضى يقول: “أما الركيزة الأهم، فهي ركيزة الشرعية؛ حيث تتمتع إسرائيل بشرعية لدى الحكومات الغربية أو الحكومات في الشمال العالمي، ومن الممكن أن يكون مستداما بسب دعم النخبة، لكنها فقدت دعم المجتمعات المدنية”، طبقا لحديثه.
ورجّح أن يكون الاحتلال هو الدولة الوحيدة في العالم التي تضغط من أجل وجودها، وليس من أجل سياساتها أو أدائها الاقتصادي للأفضل.
وأردف: بصفتي مؤرخا، يمكنني القول بأنه عندما تصل المشاريع الاستيطانية الاستعمارية إلى مرحلتها الأخيرة، التي للأسف قد تكون لمدة طويلة نوعا ما، هم يصبحون أكثر وحشية وقسوة.