4 قتلى من المستوطنين بينهم حاخام في عملية للمقاومة
نفذ ثلاثة مقاومين فلسطينيين عمليتين فدائيتين في مدينتي القدس وطوباس في الضفة نتج عنهما مقتل 4 إسرائيليين وإصابة نحو 10 بينهم جراح خطيرة، فيما استشهد المنفذان.
واستيقظت شرطة الاحتلال على عملية صعبة صباح أمس الخميس، ووصفت بأنها العملية “الأكبر في القدس منذ عملية طوفان الأقصى”، ونتج عنها 4 قتلى بعملية إطلاق نار في محطة مركزية في مستوطنة راموت نفذها شقيقان من بلدة صور باهر المقدسية.
ونقلت صحيفة “معاريف” أن أحد قتلى العملية هو الحاخام إليمالك واسرمان، عميد المحكمة الحاخامية في أسدود.
وأفادت جمعية “نجمة داود الحمراء” في إعلان أولي بمقتل مستوطِنة عمرها (24 سنة) نتيجة العملية، ونقل 8 جرحى آخرين إلى مستشفى هداسا عين كارم ومستشفى شعاري تسيدك في القدس، مبينة أن 5 من الجرحى حالتهم خطيرة، وهناك حالة سادسة متوسطة، ومصابان بحالة طفيفة.
وفي وقت لاحق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ثلاثة من الجرحى متأثرين بالإصابات.
وتبنت كتائب “القسام” العملية. وزفت منفذيها مراد وإبراهيم النمر من صور باهر، وهما شقيقان.
وقالت إن العملية تأتي ردا على جرائم الاحتلال بقتل الأطفال والنساء في قطاع غزة والضفة المحتلة، وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات، ورسالة تحذيرٍ مباشرةٍ ضدّ الانتهاكات التي يمارسها بن غفير بحقّ الأسرى والأسيرات.
وأظهرت صور كاميرات مراقبة في موقع تنفيذ العملية شرق القدس، وصول الشقيقين بمركبة إلى الموقع، ثم ترجلا منها، أحدهما يحمل سلاح أم 16 والآخر مسدساً، وشرعا بإطلاق النار، قبل أن يقوم جندي من قوات الاحتياط عائد من قطاع غزة بإطلاق النار عليهما وقتلهما.
وحضر إلى مكان تنفيذ العملية وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير، حيث قال في تصريحات صحافية إن المنفذين ينتميان إلى حركة حماس، والحركة تتحدث معنا بلسانين، فهي تنفذ عمليات في القدس والضفة، وتطلب الهدنة في قطاع غزة، ويجب ألا نسمح بذلك.
وقال: سأواصل توزيع الأسلحة في كل مكان.
وفي الأغوار الشمالية وقعت العملية الثانية التي أصيب خلالها جنديان من قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بجراح متفرقة. ونفذ الهجوم في عملية دهس من قبل شاب فلسطيني قرب قرية عاطوف شرق مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على سائق سيارة فلسطيني، شمالي الضفة الغربية، بعد تنفيذه عملية دهس بالقرب من مستوطنة “بقعوت” المقامة على أراضي طمون قضاء طوباس، أصيب فيها جنديان بجراح طفيفة.
ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول لمنفذ عملية الدهس قرب مستوطنة “بقعوت”، فيما أعلن لاحقا عن استشهاد منفذ عملية الدهس كارم خالد بني عودة (25 عاما) في غور الأردن بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال.