باحثة هولندية: أحداث غزة في سوريا أسقطت أقنعة سياسيين وإعلاميين غربيين
قالت الباحثة الهولندية رينا نيتجيس، إن حول غزة وشمال سوريا كثيراً من المعلومات الخاطئة في وسائل الإعلام الغربية، مؤكدة أن الغرب فقد قدرته على إعطاء دروس للآخرين في حقوق الإنسان.
وذكرت الباحثة أن الدول الغربية فقدت قدرتها على إعطاء دروس للعالم في حقوق الإنسان بعد موقفها الداعم لإسرائيل في قتل الأطفال والنساء والأبرياء في قطاع غزة.
دعم إسرائيل
وفي سياق الحرب المدمرة التي يشنّها الاحتلال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ترى نيتجيس أنه بينما تدعم وسائل الإعلام الغربية عموماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن عديداً من اليهود والإسرائيليين لا يفعلون ذلك، ويرفضون سلوك إسرائيل على الساحة الدولية.
وتتابع الباحثة الهولندية في تصريح صحفي للأناضول: بهذا الخصوص تتساقط الأقنعة، بخاصة أقنعة السياسيين وبعض الإعلاميين.
وتصف نيتجيس عمليات قتل الصحفيين في فلسطين وكثير من المتطوعين بأنها “مروّعة”، مؤكدة أن هذه ليست جرائم قتل، بل جرائم قتل جماعي ممنهجة.
الباحثة خاطبت الدول الغربية قائلة: إذا كنتم ترسلون طائرات إلى إسرائيل، فإنكم بذلك تمنحونها تفويضاً مطلقاً لقتل كثير من الأطفال والنساء والأبرياء.
وتوضح أنه باستثناء بعض الدول مثل إيرلندا وبلجيكا وإسبانيا، فإن غالبية الدول الغربية بدعمها إسرائيل فقدت مصداقيتها وقدرتها على إعطاء العالم الدروس حول حقوق الإنسان.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
سوريا وإرهاب PKK
وحول الوضع في شمال سوريا، تؤكّد نيتجيس أن الاختلاف واضح بين الحقائق على الأرض وما صُوّر في وسائل الإعلام الغربية.
وتوضح أن وسائل الإعلام الغربية، خصوصاً الألمانية، تزعم أن تنظيم PKK/YPG الإرهابي جلب “الديمقراطية”، موضحة أن التنظيم الإرهابي يختطف الأطفال والقُصّر من المدارس والمنازل، ويأخذهم إلى منطقة قنديل شماليّ العراق، ويأخذ العرب أيضاً.
على سبيل المثال، تشير نيتجيس إلى أن غالبية سكان شمال سوريا من العرب، مع ذلك كتبت صحيفة تاجيسشاو الألمانية أن الجزء الشمالي من سوريا بأكمله من الأكراد.
وشدّدَت الباحثة على أن غالبية سكان الشمال السوري لا يريدون تنظيم PKK الإرهابي، وأن الأكراد يعتقدون أن التنظيم لم يقدم لهم شيئاً.
وتذكر أن الناس في المناطق التي يعيش فيها الأكراد شمال سوريا، لا يتعاطفون على الإطلاق مع التنظيم الإرهابي، وتتابع: لكن السياسيين ووسائل الإعلام الغربية يحاولون إظهار عكس ذلك تماماً.
وختمت حديثها بالقول إن الناس في شمال سوريا فقدوا الأمل وفرُّوا من مناطقهم، والوضع الاقتصادي سيئ للغاية، ولم تُوفَّر الخدمات الأساسية في المنطقة.
ويتخذ تنظيم PKK الإرهابي من جبال قنديل شماليّ العراق معقلاً له، وينشط في عديد من المدن والمناطق والأودية، ويشنّ منها هجمات إرهابية على الداخل التركي.
وتنظيم PKK الإرهابي المصنَّف على قوائم الإرهاب في كلّ من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يُعَدّ مسؤولاً عن استشهاد أكثر من 40 ألف شخص في تركيا، بينهم أطفال ونساء ورضّع.