مقاتلو حماس لم ينتهوا ويُعدون للحرب.. ما يراه جنود الاحتلال إسرائيلي بغزة خلال الهدنة
كشف عدد من الجنود الإسرائيليين الذين لا يزالون يتمركزون في بعض المناطق في شمال قطاع غزة مع بدء سريان الهدنة الإنسانية المتفق عليها بين حماس وإسرائيل لمدة أربعة أيام عن تفاصيل ما يشاهدون خلال ساعات الليل خلال وقف إطلاق النار.
وقال موقع “واللا” العبري إن “وقف إطلاق النار يتواصل لليوم الثالث، ولم تظهر خلالها أحداث جسام، لكن في الميدان يبدو أن حالة من الضغط الكبير لا تزال تخيم على المكان، فيما يبدو أن حركة حماس لا تزال تعمل بشكل حثيث”.
ونقل الموقع روايات عدد من الجنود والضباط الإسرائيليين حول ما يجري في القطاع خلال وقف إطلاق النار، وقال الجنود إنهم يشعرون بالتوتر والضغط بشكل مستمر “فنحن ممنوعون من اتخاذ المبادرة بإطلاق النار من جهة، فيما نحاول الحفاظ على أنفسنا من جهة أخرى ونعلم أنه يمكننا إطلاق النار عندما نشعر بالخطر”.
وذكر الموقع إن الجنود الإسرائيليون يشاهدون مقاتلين فلسطينيين يفعلون “أموراً مثيرة للريبة” في الميدان، وربما يستعدون للمرحلة المقبلة من الحرب.
وقال أحد الجنود “عندما دخلت الهدنة، كان الوقت تقريباً 7:06 صباحاً رأيت مقاتلاً من حماس يخرج من مكان ما تحت الأرض، لا يوجد لدي أي احتمال بأنه خرج من مبنى فكل المباني هناك جرى تدميرها، لكن يبدو أن هناك من استطاع التأقلم في تلك المناطق، ولم نستطع فعل أي شيء لوقف لإطلاق النار”.
وأضاف “أحد المقاتلين انتزع علم إسرائيل الذين كان مغروساً على عصا في الأرض وكسره”، وأضاف “كل ما جرى يعكس أن حماس لا تزال تسيطر على الساحة، الآن فهمنا أن مقاتلين لا يزالون في مناطق كنا نظن مسبقاً أننا استطعنا احتلالها، وكم تبقى للجيش من مهمات في المناطق نفسها التي شملها الاجتياح البري”.
لا يرتاحون
ونقل الموقع الإلكتروني عن جندي إسرائيلي آخر قوله: عندما يحل الظلام نرى المقاتلين، إنهم لا يرتاحون، لقد طلب جنود من قائدهم أن يطلقوا الرصاص على هؤلاء المقاتلين لكن لم يُسمح لهم.
وقال الجندي: جل ما نفعله الآن هو الدفاع، الجميع يعلم ماذا قد يحدث إذا قرر مقاتل من حماس توجيه سلاحه تجاه جندي، لن يجد الجندي أي خشية من أن يطلق النار من أجل قتله، ولدينا قوات كبيرة في الميدان.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة، حيز التنفيذ عند الساعة 07: 00 بالتوقيت المحلي وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
وبموجب الصفقة، تفرج حماس عن 50 محتجزاً إسرائيلياً، وتفرج إسرائيل عن 150 من الأطفال والنساء الفلسطنيين من سجونها.