مصر تمنع عودة سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى غزة بأمر من الاحتلال الاسرائيلي
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن مصر لم تُعد سيارات الإسعاف الفلسطينية التي نقلت المصابين من مستشفيات القطاع إلى الجانب المصري قبل أيام لتلقيهم العلاج في الخارج بسبب عدم موافقة الاحتلال.
وقال معروف في مداخلة هاتفية مع قناة “الجزيرة”، إن سيارات الإسعاف الفلسطينية لم تعد إلى قطاع غزة رغم وساطات ومناشدات الصليب الأحمر الدولي للسلطات المصرية السماح بعودة المركبات الطبية نظرا للحاجة الماسة إليها.
وشدد على أن سيارات الإسعاف التي استُهدفت مرتين خلال نقلها المصابين إلى معبر رفح، لم تتمكن من العودة بسبب عدم سماح دولة الاحتلال الإسرائيلي لمصر بترك المركبات لتعود إلى غزة حتى تتمكن من القيام بدورها في إغاثة المصابين في القطاع.
وطالب معروف بتزويد أي قافلة للمصابين ستتوجه في الأيام القادمة إلى معبر رفح، بسيارات تحمل شعارات الصليب الأحمر والأمم المتحدة لضمان عدم استهداف الاحتلال الإسرائيلي لها.
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت مصر عن دخول “أول مجموعة من الفلسطينيين المصابين” جراء عدوان الاحتلال على غزة، عبر معبر رفح الحدودي لتلقي العلاج.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ويفتك الجوع جراء الحصار الإسرائيلي الخانق بأهالي القطاع المحاصر، لا سيما في مناطق الشمال، رغم العدد المحدود من شاحنات الإغاثة والإمدادات الإنسانية التي سُمح لها بالدخول إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح.
ولليوم الثاني والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 10 آلاف شهيد؛ بينهم 4104 أطفال و2641 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 25 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.