رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق: مهمة إسرائيل في غزة صعبة وستكون خسائرها باهظة
أعرب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق، الجنرال ديفيد بتريوس، عن خيبة أمله من أن قادة دولة الاحتلال ليس لديهم خطة واضحة لما بعد انتهاء الحرب في غزة، كما لم يكن للأمريكيين خطة لإدارة العراق بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل، صدام حسين.
وبحسب مقابلة له مع صحيفة “هآرتس”، قال؛ إن نتنياهو وحكومة الحرب أعلنوا هدفا كبيرا جدا، هو القضاء على حركة حماس وذراعها العسكري في غزة، مؤكدا أنه أمر صعب للغاية؛ نظرا للظروف الميدانية لقطاع غزة.
ولفت إلى أن المهمة الموكلة إلى الجيش الإسرائيلي، هي أصعب مهمة يمكن أن توكل إلى جيش على الإطلاق.
وتابع بتريوس: “خضنا معارك ضارية كثيرة في مدن كبرى ضد مقاتلي القاعدة وعناصر في مليشيات تدعمها إيران، ولا واحدة من هذه المعارك تقترب من التحدي الذي ينتظر الجيش الإسرائيلي في غزة”.
وتابع بأنه لأجل تنفيذ هذا الهدف، فإن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى اجتياح وتطهير كل مبنى، وطابق، وغرفة، وقبو، ونفق في غزة.
وتابع بأن ذلك أيضا لا يكفي؛ لأن على إسرائيل بعد ذلك إبقاء جندي في كل منطقة، وشارع، وحي، لضمان ألا يعود المقاتلون إليها.
وتابع بأن إسرائيل ستواجه في غزة، انتحاريين، وعبوات ناسفة، ومنظمة أنفاق معقدة، وأسرى، ومناطق مكتظة يصعب فيها القتال، وستكون معاركها هناك قاسية وباهظة الخسائر.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، مقتل 341 عسكريا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال متحدث الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي؛ إنه “تم حتى الآن، تسليم إخطارات إلى عوائل 341 قتيلا في الجيش، 58 منهم من الشرطة الإسرائيلية (شرطة حرس الحدود)، و10 من جهاز الشاباك، سقطوا خلال الحرب”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 25 جنديا، منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة قبل نحو أسبوع.
وقتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.