مصرع 16 جنديا إسرائيليا في اشتباكات قطاع غزة
ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة ضد المدنيين في غزة بقصفها منازل آمنة فوق رؤوس ساكنيها، وكان أبرزها مجزرة جديدة وقعت في حي الفالوجة في مخيم جباليا شمال القطاع، وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى، فيما تصاعدت حدة المعارك التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في عدة مناطق في القطاع، خاصة الشمال، ضد القوات الإسرائيلية، التي أقرت بمقتل عدد من جنودها.
وتعد مجزرة جباليا الثانية خلال أقل من 24 ساعة التي يشهدها المخيم، بعد المجزرة التي اقترفتها تلك القوات في المخيم مساء الثلاثاء، والتي راح ضحيتها 400 مواطن بين شهيد وجريح. ووقعت المجزرة الجديدة في وقت كانت فيه طواقم الإسعاف والإنقاذ تعمل على إخراج ضحايا المجزرة السابقة، التي استخدمت فيها قوات الاحتلال قنابل من العيار الثقيل جدا بوزن طن.
ويعد مخيم جباليا من أكثر مناطق القطاع اكتظاظا بالسكان، ومنازله متلاصقة، وعندما يتم الاستهداف يجري تدمير مربع سكني كامل.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقتل 7 أسرى مدنيين لديها بينهم 3 من أصحاب الجوازات الأجنبية في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم جباليا، مساء الثلاثاء.
ونددت الأمم المتحدة بالغارات التي استهدفت المخيم الثلاثاء. وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان «هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد». وأضاف «يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك»، مؤكدا «هذا الأمر لا يمكن أن يستمر. نحتاج إلى تغيير مهم».
في حين قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه «فزع» بسبب العدد الكبير لضحايا القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في غزة»، ودعا الأطراف المتحاربة إلى احترام القواعد الدولية للحرب.
في الموازاة، اشتبكت المقاومة الفلسطينية على أكثر من محور مع قوات الاحتلال التي دخلت القطاع بآليات وجرافات مدرعة، باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع. وأعلن الجناح العسكري لحركة «حماس» كتائب «القسام» في بلاغات عسكرية، أن ناشطيه تصدوا للتوغل، واستهدفوا مرات عدة الآليات المتوغلة وحققوا فيها إصابات مباشرة، أدت إلى مقتل عدد من الجنود.
وتركزت الاشتباكات في منطقة شمال غرب مدينة غزة، وشمال بلدة بيت لاهيا وكذلك جنوب شرق المدينة، بعد أن وصلت من جديد الى شارع صلاح الدين الرئيس، وهي المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال. وفي حال وصل جيش الاحتلال إلى منطقة شارع الرشيد، بعد أن قطع شارع صلاح الدين، فإنه بذلك سيكون قد فصل القطاع إلى منطقتين واحدة شمال وادي غزة وأخرى جنوبه، لينفذ مخططه الذي أعلن عنه قبل أكثر من أسبوعين، حين دعا أهالي غزة والشمال للنزوح إلى الجنوب.
كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة تتصدى للعدو على كل المحاور على تخوم قطاع غزة، ولا تسمح له بالتقدم، مشيرة إلى ان قوات الاحتلال تعجز عن تحقيق أي من أهداف عدوانها.
وحسب تأكيد المقاومة، فإن قوات إسناد إسرائيلية كبيرة معظمها دبابات، قطعت حدود قطاع غزة لإنقاذ جنود بعد وقوع قوة من جيش الاحتلال في كمينٍ لكتائب القسام.
وأكدت القسام» تدمير دبابتين إسرائيليتين في بيت حانون شمال شرق قطاع غزة. وقالت في بيان: «دمرنا دبابتين (إسرائيليتين) في منطقة مدرسة الزراعة في بيت حانون بـ 3 قذائف الياسين 105». كما أعلنت تدمير 4 آليات إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وتحدثت كذلك عن «إطلاقها طائرة زواري انتحارية تجاه موقع مارس العسكري» الإسرائيلي في غلاف غزة.وأكدت قصف قاعدة «رعيم» العسكرية برشقة صاروخية.
وبما يدلل على ضراوة المعارك التي تخوضها المقاومة ضد القوات المتوغلة، أعلن جيش الاحتلال مجددا أن قواته تخوض «معارك ضارية» داخل القطاع، وأكد أن الاشتباكات تدور وجهاً لوجه.
وقد ارتفع عدد جنود الاحتلال القتلى في المعارك البرية في قطاع غزة، إلى 16 منذ الثلاثاء، ما يرفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 329. ووصف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، خسائر الجيش الإسرائيلي بأنها مؤلمة.
اللاعب الهولندي المغربي أنور الغازي ينفي اعتذاره عن تصريحات تتضامن مع فلسطين
نفى المهاجم الهولندي من أصل مغربي أنور الغازي، أمس الأربعاء، اعتذاره إلى ناديه ماينز الألماني، بسبب تعليقات أدلى بها بشأن دعمه لفلسطين ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأعلن النادي الألماني، الإثنين الماضي، عودة الغازي إلى صفوف الفريق، مؤكدا أن اللاعب، خلال محادثات عدة مع إدارة النادي «نأى بنفسه عن رسالته المنشورة في منصة انستغرام، والتي حذفها بنفسه بعد بضع دقائق لاحقا». وأضاف النادي أنه «يأسف لنشر الرسالة وتأثيرها السلبي، والذي يتنافى مع قيم النادي». لكن الغازي (28 عاما) عاد ونشر، الأربعاء، عبر حسابه الشخصي في منصة «إنستغرام» قائلا: موقفي لا يزال كما هو في البداية، أنا ضد الحرب والعنف، أنا ضد قتل جميع المدنيين الأبرياء، أنا ضد أي شكل من أشكال التمييز، أنا ضد الإسلاموفوبيا، أنا ضد معاداة السامية، أنا ضد الإبادة الجماعية، أنا ضد الفصل العنصري، أنا ضد الاحـتلال.
رفع العلمين الفلسطيني والقطري فوق سفارة الدوحة في لندن
يرفرف العلم الفلسطيني جنباً إلى جنب مع العلم القطري في سفارة الدوحة في العاصمة البريطانية لندن، تضامناً مع الفلسطينيين والمأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة. ونشر موقع «نديب قطر»، المتخصص بالأخبار المحلية، خبراً أشار فيه إلى أن «سفارة دولة قطر في لندن ترفع علم فلسطين عاليًا في السماء بجوار علم قطر، تعبيرًا عن تضامن بلادنا مع الشعب الفلسطينيّ الشقيق». ونشر العديد من القطريين الموجودين في المملكة المتحدة صورة العلم الفلسطيني مرفرفاً في مبنى السفارة القطرية في لندن، وتداول العديد من الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي اللفتة.
الكويت: توصيات لمجلس الأمة لملاحقة قادة الكيان الصهيوني
أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبد الله الصباح، أمس الأربعاء، أن «الكويت قامت ولا تزال منذ أحداث غزة بحشد الدعم الإقليمي والدولي من أجل الوقف الفوري للعمليات العسكرية كافة وفتح الممرات الإنسانية ورفض التهجير القسري». وشدد، خلال الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمة الكويتي لمناقشة الانتهاكات الصهيونية في غزة، على أن «الكويت ستستمر على موقفها التاريخي والمبدئي الرافض للتطبيع». ووافق المجلس بالإجماع على 13 توصية إثر مناقشة الانتهاكات الصهيونية في غزة، أولها ملاحقة رئيس الكيان الصهيوني وقادة الكيان العسكريين والسياسيين كمجرمي حرب في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وبرلمانات العالم. وجدد التضامن مع كفاح وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقه بالنضال لنيل حقه في دولته المستقلة ومقدساته المغتصبة.