متظاهرون يقتحمون مطارا بداغستان بعد هبوط طائرة قادمة من الكيان إسرائيل
اقتحم متظاهرون مطارا في داغستان التابعة للاتحاد الروسي بعد هبوط طائرة قادمة من إسرائيل.
وبدورها، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن السلطات في محج قلعة عاصمة الجمهورية -ذات الأغلبية المسلمة- أغلقت المطار أمام حركة الملاحة الجوية، بعدما اقتحم العشرات المطار إثر سريان أنباء عن هبوط طائرة آتية من إسرائيل.
وبحسب موقع “فلايت رادار” المتخصص بتتبع حركة الطيران، هبطت رحلة تابعة لشركة “ريد وينغز” الروسية آتية من تل أبيب الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي في مطار محج قلعة.
ووفق موقع “سوتا” الروسي المستقل فإن الرحلة هبطت عن طريق الترانزيت ومن المقرر أن تقلع مجددا باتجاه موسكو.
ودخل المتظاهرون -المنددون بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة– مبنى الركاب ووصلوا مدرج المطار واجتازوا الحواجز بهدف تفتيش السيارات المغادرة بحثا عن مسافرين إسرائيليين، وفق مقاطع فيديو بثتها وكالة إزفيستيا الروسية وقناة “آر تي” وتمّ تداولها على وسائل التواصل.
وقبل اقتحام قاعة الوصول، حاول عدد من المتظاهرين أيضا فحص جوازات سفر الأشخاص الذين يغادرون المطار بحثا عن مواطنين إسرائيليين.
وشوهد أحد المتظاهرين وهو يحمل لافتة كتب عليها “لا مكان لقتلة الأطفال في داغستان”.
وأعلنت وكالة الطيران الروسية أنه “في أعقاب اقتحام مجهولين منطقة الملاحة في مطار محج قلعة، تم اتخاذ القرار بإغلاقه مؤقتا أمام رحلات الوصول والإقلاع”، وقد تم تحويل جميع الطائرات المتجهة إلى محج قلعة إلى مطارات أخرى.
وأعلنت حكومة جمهورية داغستان الروسية لاحقا أن الأجهزة الأمنية “تعمل” في مطار محج قلعة، مشيرة إلى “أن الوضع تحت السيطرة”.
وقالت هيئة الطيران الروسية إن قوات الأمن أخلت مطار محج قلعة من جميع المواطنين غير المصرح لهم بدخوله.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه في أعقاب الاقتحام وضعت سلطات الأمن في المطار عددا من الإسرائيليين واليهود تحت إشرافها لحمايتهم من المتظاهرين الغاضبين.
وفي رد فعل لتل أبيب، قال مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنه يتابع مع الخارجية ورئاسة الأمن القومي تطورات الأحداث في داغستان، مضيفا أن إسرائيل تتوقع من سلطات تطبيق القانون الروسية الحفاظ على سلامة جميع المواطنين الإسرائيليين واليهود أينما كانوا.
وأضاف البيان الإسرائيلي أنه “ينبغي التصرف بشكل حاسم ضد مثيري الشغب وضد التحريض الجامح الموجه ضد اليهود والإسرائيليين”.
وجاء، في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن السفير الإسرائيلي لدى موسكو يعمل مع السلطات الروسية لضمان سلامة الإسرائيليين واليهود.
وأضاف البيان أن “دولة إسرائيل تنظر إلى المحاولات التي تستهدف إيذاء المواطنين الإسرائيليين واليهود في أي مكان على أنها أمر خطير”، على حد قول البيان.
وجاء الاقتحام في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى، حيث بلغ عدد الشهداء في غزة أكثر من 8 آلاف شهيد، بينهم 3342 طفلا، و2062 سيدة، و460 مسنا، إضافة إلى ما يقرب من 20 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.