الوفد الليبي يغادر جلسة الاتحاد البرلماني الدولي احتجاجاً على توجيه اتهام للمقاومة الفلسطينية
غادر النائب الأول لرئيس مجلس النواب رئيس الشعبة البرلمانية، فوزي النويري، والنائبة سلطنة المسماري من الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي خلال كلمة لرئيس الاتحاد وجه خلالها اتهامات للمقاومة الفلسطينية على ما أعلن الناطق باسم البرلمان عبدالله بليحق.
وتستضيف العاصمة الأنغولية لواندا أعمال الجمعية العامة الـ147 للاتحاد البرلماني الدولي بحضور رئيس أنغولا جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، ورئيسة الجمعية الوطنية الأنغولية كارولين كاركيورا، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي داورتي باتشيكو، والأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ، وفق بيان صادر عن بليحق.
وقال إن النويري والمسماري غادرا رفقة عدد من الوفود العربية والإسلامية الجلسة إلى حين انتهاء كلمة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي التي انتقد فيها استهداف المقاومة الفلسطينية للمدنيين اليهود، حسب تعبيره.
وقبل يوم واحد دعا مجلس النواب إلى وقف فوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، وإيقاف نزيف الدم والانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان.
جاء ذلك على لسان وفد المجلس المشارك في اجتماعات المجموعة الجيوسياسية العربية خلال أعمال الجمعية العامة الـ147 للاتحاد البرلماني الدولي بالعاصمة الأنغولية، حسب ما نقله الناطق باسم المجلس عبدالله بليحق.
وترأس الوفد النائب الأول للمجلس فوزي النويري الذي أصر على إدراج بند طارئ حول القضية الفلسطينية لمناقشة آخر الأوضاع الإنسانية جراء الاعتداء الغاشم الذي تتعرض له غزة من الكيان الصهيوني وفق البيان.
وطالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، يوسف العقوري، ممثل رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في بغداد بضرورة اتخاذ خمسة إجراءات حقيقية على أرض الواقع لدعم الفلسطينيين.
وتمثلت الإجراءات التي طالب بها العقوري في التحرك الدبلوماسي والبرلماني عربياً على كافة المستويات وعدم الاكتفاء بالبيانات السياسية وذلك للعمل من أجل حشد الدعم الإقليمي والدولي وتحميل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه الجرائم التي يقوم بها العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وفضحها أمام العالم أجمع وعدم القبول بأي حل يتضمن تهجير أهالي قطاع غزة تحت أي مبرر أو المساس بالحقوق المشروعة لهم أو حرمانهم من أبسط حقوقهم في العيش بحرية وكرامة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وتتضمن الإجراءات حشد المواقف البرلمانية الدولية المؤيدة لإدراج هذه القضية كبند طارئ على اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي 147 للاتحاد البرلماني الدولي من خلال المجموعات العربية والإفريقية والإسلامية والدفاع عن هذا المطلب والسعي العربي نحو الوقف الفوري لهذا العدوان ومحاسبة مرتكبيه ودعوة مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره الدولي تجاه هذه الجرائم وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الإدانة والاستنكار فقط بل إصدار قرارات صارمة وحاسمة ضد العدوان الإسرائيلي ومحاسبته على هذه الجرائم إضافة إلى إطلاق حملة تضامن شعبية ورسمية واسعة مع الشعب الفلسطيني ومساعدته بكافة الاحتياجات الإغاثية والصحية اللازمة للصمود ضد هذه الحملة الشرسة.
وأكد العقوري في كلمته على ضرورة تحمل الأمة العربية لمسؤولياتها تجاه الشعب العربي الفلسطيني وما يتعرض له من انتهاكات لحقوق الإنسان من إبادة وعدوان غاشم استهدف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ تدينه كافة الشرائع السماوية ومبادئ القانون الدولي ومواثيق إعلانات حقوق الإنسان في محاولة لإهدار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر رحب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بالموقف الفرنسي الذي عبرت عنه الإثنين رئيسة الوزراء بشأن الدعوة إلى هدنة إنسانية تمهِّد لوقف العمليات العسكرية على غزة.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع إكس، إن الموقف الفرنسي الأخير يقترب مع ما دعت إليه بالجلسة المغلقة بمؤتمر القاهرة للسلام مع ضرورة دخول المساعدات بشكل مستدام .
ودعا المنفي الشركاء في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز مبدأ الحق في الحياة بالإسراع في تبني هذا الموقف لحماية المدنيين العزل واحترام القانون الدولي الإنساني وتجنيب المنطقة اتساع رقعة الصراع.
وعلى الصعيد الشعبي نظم المجلس البلدي، الثلاثاء، وقفة احتجاجية حاشدة للتضامن مع أهالي غزة مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاعهم، المحاصر منذ 16 عاماً، يومه الثامن عشر.
وشارك في الوقفة كل من الجالية الفلسطينية بالبلدية ووكيل ديوان البلدية وأعضاء المجلس البلدي بالإضافة إلى موظفي ديوان البلدية والجهات الأمنية، فضلاً عن لفيف من الطلاب.
ورفع المحتجون أعلام فلسطين ولافتات منددة بجرائم الاحتلال من بينها أطفال غزة سيخبرون الله بكل شيء وغزة تدمر والعالم يتفرج وغزة ستنتصر ولا للتهجير من أرضنا وهنيئاً أهل غزة الجنة .