أذربيجان تنشئ ممرات إنسانية في “قره باغ” لضمان إجلاء المدنيين الأرمن
أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنشاء ممرات إنسانية ونقاط استقبال على ممر “لاتشين” واتجاهات أخرى لضمان إجلاء السكان المدنيين الأرمن في إقليم “قره باغ” الأذربيجاني، من المنطقة الخطرة.
وقالت الوزارة في بيان، الثلاثاء، إن عملية مكافحة الإرهاب التي ينفذها الجيش الأذربيجاني في “قره باغ” مستمرة.
وأشار البيان إلى أن العملية لا تستهدف المدنيين ولا البنية التحتية، إنما الأهداف العسكرية المشروعة فقط.
ودَعَت وزارة الدفاع المدنيين الأرمن في قره باغ إلى الابتعاد عن الأماكن التي توجد بها منشآت عسكرية للقوات المسلحة الأرمينية وعدم دعمهم.
وقال البيان: بخصوص ذلك، أرسلت معلومات إلى السكان الأرمن في منطقة قره باغ الأذربيجانية عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة.
وأضاف: أُنشئت ممرات إنسانية ونقاط استقبال على طريق لاتشين واتجاهات أخرى لضمان إجلاء السكان من المنطقة الخطرة، وسيجري توفير المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات الضرورية للنساء والأطفال والمسنين والمعاقين جسدياً والمرضى، كما ستلبّى احتياجاتهم من مياه الشرب والغذاء.
في سياق متصل، توفّي مدني أذربيجاني في شوشا متأثراً بشظية قذيفة أطلقها المسلحون الأرمن، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الأذربيجانية “أذرتاج”، الثلاثاء.
وأفادت “أذرتاج” بأن المدعي العام رفع دعوى قضائية في الحادث الإرهابي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت “الدفاع” الأذربيجانية إطلاق عملية ضد الإرهاب بهدف إرساء النظام الدستوري في منطقة قره باغ.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة، بأن التوتر تصاعد بسبب إطلاق قوات غير قانونية تابعة لأرمينيا في منطقة قره باغ الأذربيجانية، النار بشكل ممنهج على مواقع الجيش الأذربيجاني في الأشهر القليلة الماضية، ومواصلتها زرع الألغام، وقيامها بأعمال تحصينات.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على مناطقها المحتلة.