هل أنتم أحياء.. أم تنادي أبناءها من تحت أنقاض في مدينة درنة المنكوبة
مع تواصل أعمال البحث عن الناجين وانتشال الجثث في العديد من المناطق والمدن المنكوبة شرقي ليبيا من قبل الفرق المحلية والدولية، تتكشف كل يوم قصة إنسانية من خلال ما ينشره العديد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
الأم تنادي من تحت الأنقاض
وانتشر مقطع مصور في مدينة درنة الأكثر تضررا جراء الإعصار، لأحد الشباب وهو ينادي أمه “يا أمي أنت حية”، وبعد لحظات تجيبه رغم وجودها تحت الأنقاض: “هل أنتم أحياء”.
بدوره، وصف الصحفي موسى تهوساي المقطع المصور بأنه مؤثر جدا، وفي الوقت نفسه يبث الأمل لدى العديد من المواطنين في إمكانية العثور على ناجين في المناطق المنكوبة، بعد مرور 5 أيام على الإعصار المروع.
وأضاف تهوساي للأناضول، “مثل هذه المقاطع المصورة تبث أيضا روح التفاؤل لدى فرق الإنقاذ التي أوجه لها التحية، لا سيما فرق الإنقاذ التركية التي أظهرت خبرتها الواسعة في مثل هذه الظروف”.
المقطع المصور رسالة أمل
وأشار تهوساي إلى وجود “أمل في العثور على أحياء تحت الركام”، مشددا على “دور رجال الإنقاذ من كل الدول المشاركة”.
كما نشر أحد النشطاء المقطع المصور، وكتب” لا إله إلا الله، الابن يناشد أمه يا أمي هل أنتِ حية والأم تجيبه هل أنتم أحياء؟ تطمئن على فلذات أكبادها حتى وهي تحت الأنقاض”.
هكذا هي الأم
ومعلقا على المقطع المصور، قال الناشط حسين الشيخي “هكذا هي الأم، لا تأبه بنفسها وإنما بأبنائها”.
وأضاف: رحم الله أمهاتنا وأمهات المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقال المواطن أبو حفص الليبي: أبكاني مشهد أم يناديها أبناؤها، وهي في مصابها تسأل أنتم أحياء؟
وأضاف في منشور عبر فيسبوك: هكذا هي الأم تنسى نفسها وتذكر أبناءها حفظ الله أمي وأمهاتكم.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، في 13 من الشهر نفسه.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر حجم الدمار الهائل الذي خلفه الإعصار، وقصص إنسانية تفاعل معها رواد المواقع بعدما انتشرت على نطاق واسع.