ريف دير الزور يشكّل مجالس مدنية بعد انسحاب قوات تنظيم “سوريا الديمقراطية” الإرهابي
أفادت مصادر محلية سورية بأن أهالي بلدات “هجين” و “غرانيج” و “الباغوز” في ريف دير الزور أعلنوا تشكيل مجالس مدنية لإدارة شؤون المدينة، يوم السبت، بعد سيطرة مقاتلي العشائر العربية عليها وانسحاب ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت المصادر أن ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية استقدمت تعزيزات مكونة من دبابات وعربات دفع رباعي إلى ريف دير الزور.
واندلعت اشتباكات في الساعات الماضية في بلدة “الكبر” في ريف دير الزور الغربي، مع استمرار المواجهات في مدينة “البصيرة” وجبل البصيرة الذي تتحصن به قوات سوريا الديمقراطية.
سيطرة العشائر
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر محلية إن مقاتلين يتبعون للعشائر العربية سيطروا على بلدة الصَّبحة بريف دير الزور شرقي البلاد بعد اشتباكات مع عناصر ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية.
كما أعلن مقاتلو العشائر سيطرتهم على قرى شمال مَنبِج ومواقعَ ونقاطٍ عسكرية تابعةٍ للنظام السوري في المنطقة. ووفق مصادر للجزيرة في المعارضة السورية المسلحة فقد قُتل 5 مدنيين بقصف روسي على قريتي “المِحسنلي” و”عرب حَسن” بعد سيطرة المعارضة عليهما.
وفي سياق متصل، قالت مصادر إن ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية استهدفت بقذائف الهاون محيط بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وشددت حصارها على بلدة “جديد بَقَارة” في المنطقة بعد أن سيطر عليها مقاتلو العشائر العربية.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه محمد طيانة أحد قادة مقاتلي العشائر العربية لوكالة الأنباء الألمانية أن كل تعزيزات قوات سوريا الديمقراطية التي دفعتها باتجاه بلدتي ذيبان والشحيل “فشلت في تغيير مجرى المعارك”.
من جهته أكد القائد في مجموعات العشائر أبو شادي العكيدي وصول مقاتلين من أبناء مناطق غرب الفرات للمشاركة في المعارك ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وكشف مصدر مقرب من شيوخ قبيلة العكيدات أن قوات التحالف الدولي تواصلت معهم من أجل فرض تهدئة بالمنطقة نظرا لحساسيتها وأهميتها.
وكان مقاتلو العشائر العربية وسعوا مناطق سيطرتهم بالمحافظة أول أمس الخميس بعد سيطرتهم على بلدات وقرى جديدة بعد اشتباكات عنيفة.
ونقلت رويترز عن شهود عيان أن ما لا يقل عن 40 عنصرا من الجانبين و15 مدنيا قتلوا في معارك تدور منذ الأحد الماضي.
واندلع قتال الأحد الماضي بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل المعروف بأبي خولة، الذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها، وكان أيضا قائدا عربيا بارزا في هذه القوات.