مسلحو عشائر عربية يحررون 24 قرية من تنظيم “بي كي كي” الإرهابي شرقي سوريا
تمكن مسلحو عشائر عربية من تحرير 24 قرية من سيطرة تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
واندلعت الاشتباكات المسلحة قبل 5 أيام إثر قيام التنظيم باعتقال أحمد الخبيل الملقب بـ”أبو خولة” قائد ما يسمى “المجلس العسكري لدير الزور”، وزادت حدتها مع انضمام عشائر عربية جديدة للصراع.
وأفادت مصادر محلية للأناضول، أن مسلحي العشائر العربية حرروا قرى الشعفة والهجين والبحيرة وغرانيج وأبو حمام وأبو حردوب والجرذي الشرقي والغربي والسويدان ودرنج والشنان والطيانة وذيبان وحوايج ذيبان والشحيل شرقي وغربي والرز والخشان والبصيرة وجديدة بكارة والحريزة وبشرم وصبحة والعزبة، الواقعة شرق وجنوب شرقي المحافظة وذلك خلال اليومين الأخيرة بعد اشتباكات عنيفة.
وتتواصل الاشتباكات بين العشائر وعناصر “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في المناطق المحاذية لنهر الفرات شرق وجنوب شرقي دير الزور.
ويواصل التنظيم الإرهابي إرسال تعزيزات إلى دير الزور من محافظتي الحسكة والرقة الواقعتان تحت احتلاله.
ودير الزور التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي تحت مسمى “محاربة داعش” بدعم من الجيش الأمريكي، يشكل العرب 100 بالمئة من السكان.
ويوفر التنظيم الإرهابي إيرادات من خلال بيع النفط الذي يحصل عليه من آبار النفط التي وضع يده عليها في المنطقة، إلى الحكومة السورية عبر طرق غير شرعية متجاوزًا العقوبات الأميركية بهذا الصدد، حيث يستخدم تلك الأموال في تمويل أنشطته ويحرم سكان المنطقة من الخدمات والمساعدات.
وبدأ التوتر بين الجانبين إثر مخاوف لدى “المجلس العسكري” الذي يقوده الخبيل من قيام التنظيم بدعم أمريكي باستبداله بمجموعة “الصناديد” العسكرية المنضوية تحت سقف “بي كي كي”.
ونتيجة لذلك عارض “المجلس العسكري” نقل التنظيم لعناصر مجموعة “الصناديد” إلى شرق نهر الفرات في دير الزور.
واندلعت اشتباكات بين عناصر “المجلس العسكري” وما يسمى “الشرطة العسكرية” التابعة للتنظيم في 25 يوليو/ تموز الماضي إثر هذا الخلاف.
ويضم “المجلس العسكري” عناصر من عشائر العقيدات والبوسرايا والبقارة العربية في شرق الفرات بمحافظة دير الزور، فيما تشكل عشيرة “شمر” العمود الفقري لمجموعة “الصناديد”، وكلا المجموعتين عملت خلال السنوات الماضية تحت مظلة التنظيم.
ويبلغ عدد عناصر “المجلس العسكري” نحو 4 آلاف فيما يراوح عدد عناصر “الصناديد” بين ألفين و3 آلاف شخص، وفق مصادر محلية.