العلوي أيمن فارس يحظى بتعاطف العلويين بعد اعتقاله من قِبل قوات النظام
أثار اعتقال قوات تابعة للنظام السوري، الناشط العلوي أيمن فارس، خلال محاولته الوصول إلى محافظة السويداء والانضمام لحراكها ضد النظام، تفاعلا بمواقع التواصل الاجتماعي.
وعَرف السوريون أيمن -وهو أحد مواطني محافظة اللاذقية ومن نفس الطائفة التي ينتمي لها الرئيس بشار الأسد- من خلال مجموعة فيديوهات نشرها عبر حسابه بموقع فيسبوك ينتقد فيها الأوضاع المعيشية في البلاد، ويحمل مسؤولية تردي هذه الأوضاع للأسد ورموز نظامه.
وكان من أبرز هذه المقاطع -التي تم تناولها على نطاق واسع وزادت من شهرته- مقطع تحدى فيه الأسد بأنه لن يجرؤ على اعتقاله، وقال فيه “إذا انت زلمة تعال واعتقلني.. وبعدين بدل أن تتمرجل على واحد بيكتب كلام عادي اتمرجل على إسرائيل اللي بتدقك كل يوم”.
كما انتقد الناشط السوري زوجة الأسد، قائلًا “مرتك يلي أبادت الساحل إبادة، جوعت الناس بالساحل وأفقرتهم قصدًا.. هو في أحد أفقر الشعب غيرك انت ومرتك”.
وكان النظام قد حاول عدة مرات دون أن يفلح اعتقال فارس، وتحقق له ذلك عندما قرر الأخير السفر إلى اللاذقية بقصد الانضمام للمظاهرات المندلعة في السويداء والاحتماء بأهلها المستنفرين، حيث توجه إلى جرمانا في مدينة دمشق، حيث كان بانتظاره شخصان من قرية المزرعة في ريف السويداء لتهريبه إلى مدينتهم. وبعد ذهابه معهم وعلى الطريق بين السويداء ودمشق، اعتقلته سلطات الأسد على حاجز العديلية بين المدينتين.
وبعد علم أهالي السويداء وشيوخها من الطائفة الدرزية باعتقال الناشط العلوي، قام محتجون باعتقال عناصر تابعة للنظام في السويداء لمبادلتهم بفارس.
تضامن ودعم من العلويين
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2023/8/28)- جانبا من تفاعل السوريين العلويين عبر منصات التواصل مع اعتقال الناشط فارس، ومنها ما كتبه يلدار عمر: مستحيل هالحكي الأزمة بخير وسوريا انتهت.. لكن إلي مستغربه ضل مكان فاضي بالمعتقل؟
وغرد فتحي “أحييك وأحيي كل العلوية الشجعان، عدو السوريين ليس العلوية بل عدوهم المجرمون من كل الأعراق والملل. أما أبناء الساحل فهم إخواننا الذين سنبني سوريا المستقبل معهم”.
وبينما حذرت نورا ناجي “من جر السويداء إلى السلاح” مضيفة “النظام يريد هذا الأمر حتى يبرر التدخل العسكري في السويداء. أرجوكم حافظوا على النضال اللاعنفي السلمي” كتبت شيهانه ساخرة “السويداء صايره مثل دول الاتحاد الأوروبي من دخلها فهو آمن”.
وحسب تقارير محلية، فقد نصب محتجون في السويداء -بالتعاون مع الأهالي على الطريق الواصل بين دمشق والسويداء- نقاط تفتيش قالوا إنها للحفاظ على أمن المدينة وتجنباً لأي عمل أمني محتمل.