رقعة البطالة في ألمانيا تتسع رغم توفر آلاف الوظائف الشاغرة
أشار تحليل أجراه معهد اقتصادي ألماني، إلى توفر عوامل مختلفة تجعل من الصعب الحد من اتساع رقعة البطالة في البلاد، على الرغم من توفر الوظائف الشاغرة.
وذكر التحليل الذي نُشرت نتائجه، الأربعاء، وأشرف عليه باحثو معهد IW Köln أن ثمة عوامل تسهم في رفع نسبة البطالة من ضمنها مدة بحث الأشخاص عن الوظائف، وعدم التطابق بين المؤهلات ومكان العمل، إضافةً إلى قيود شخصية وصحية.
وقال معدُّو التحليل إن عدد العاطلين عن العمل لا ينخفض بشكل كبير رغم مواجهة الشركات صعوبات في ملء الشواغر.
وحسب المعلومات التي بُني عليها التحليل المذكور، فإن أرقام البطالة تزداد حالياً في ألمانيا، فيما يوجد في الوقت نفسه عدد كبير بشكل غير عادي من الوظائف الشاغرة.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل في يوليو/تموز الماضي 2.6 مليون، أي أعلى بنحو 150 ألف عاطل عن العمل مقارنةً بشهر يونيو/حزيران.
وتشير الإحصاءات إلى أنه سيكون ثمة ما يقارب 900 ألف شخص سيعانون من البطالة الجزئية خلال الأشهر القادمة.
في ظل هذه المؤشرات، تفيد المعلومات بتوفر نحو 700 ألف فرصة عمل في ألمانيا خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما تشير إلى توفر مليون وظيفة أخرى غير معلن عنها.
ودعا الخبير في سوق العمل في معهد IW Köln الألماني هولغر شيفر، الحكومة الفيدرالية إلى بذل مزيد من الجهود للحد من البطالة طويلة الأجل وبالتالي الفقر أيضاً.
وقال لصحيفة دوسلدورف راينيش بوست إن الفقر في ألمانيا له علاقة كبيرة بالبطالة؛ أكثر من 60% من العاطلين عن العمل معرَّضون لخطر الفقر ويحصلون على أقل من 60% من متوسط الدخل.
ووفق التحليل الذي اعتمد على بيانات من وكالة التوظيف الفيدرالية، تعد المؤهلات المهنية إحدى المشكلات الرئيسية عند البحث عن عمل. على سبيل المثال، لم يحصل نحو 900 ألف من العاطلين عن العمل على تدريب مهني كامل.