مظاهرات بالسويداء الخاضعة لنظام الاسد بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية
خرجت مظاهرات في محافظة السويداء جنوبي سوريا احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل السلطة في إيجاد حلول، اليوم الخميس، تزامنا مع رفع وزارة التجارة الدعم بشكل كلي عن الوقود.
ونشرت منصات سورية مشاهد لتوافد محتجين على إحدى الساحات وسط مدينة السويداء، في حين أطلق ناشطون دعوات للمشاركة في وقفة سلمية احتجاجية.
وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن المدينة تشهد حالة إضراب عام، حيث أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها منذ الصباح، وامتنع غالبية الموظفين عن العمل.
كما أضربت وسائل النقل العامة عن العمل في السويداء احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، في ظل تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام السوري.
زيادة رواتب ترفع الأسعار
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر مرسومين زاد بموجبهما رواتب العاملين في القطاع العام بنسبة 100%، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، بالتزامن مع رفع الدعم الكلي عن البنزين والجزئي عن المازوت، وخسارة الليرة السورية أكثر من 99 % من قيمتها.
وتضمن المرسوم الصادر عن الأسد زيادة الحدّ الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى قرابة 13 دولار أميركي، فيما يراوح راتب الموظف العام بين 10 و25 دولارا بحسب سعر الصرف في السوق السوداء، قبل صدور المرسومين.
وقال المحلل الاقتصادي عمار يوسف للوكالة الفرنسية للأنباء إن زيادة الرواتب بالتزامن مع رفع أسعار المحروقات سيؤدّيان إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار وإلى مزيد من التضخم والفقر.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليونا منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
وكانت محافظة السويداء شهدت احتجاجات متكررة على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة خلال الأعوام القليلة الماضية، آخرها كان في ديسمبر/كانون الأول عام 2022.