اتفاق على وقف الاقتتال في ليبيا وتسليم آمر اللواء 444 لجهة محايدة
قتل 4 من مقاتلي جهاز الردع في الاشتباكات الدائرة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، وسط قلق دولي وإدانة لأعمال القتال ومطالب بوقف التصعيد.
واندلعت الاشتباكات مساء الاثنين بين قوة تابعة للمجلس الرئاسي واللواء 444 بعد احتجاز آمره محمود حمزة في مطار معيتيقة.
وقالت المصادر إن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة توصل بصفته وزيرا للدفاع، إلى اتفاق على تسليم قائد اللواء 444 إلى جهة محايدة، وأمر بإيقاف الاشتباكات.
وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الثلاثاء تلقيها نداءات استغاثة عبر الأجهزة التابعة لها من مواطنين عالقين في مناطق الاشتباكات بطرابلس، يطلبون توفير ممرات آمنة لهم وإخراجهم.
وأعربت الوزارة، في بيان نشرته على فيسبوك، عن أسفها لما يشهده جنوب العاصمة طرابلس من اشتباكات وسط الأحياء المكتظة بالسكان، وقرب المؤسسات الطبية العامة والخاصة.
ودعت طرفي الاشتباكات إلى السماح لفرق الطوارئ التابعة للإسعاف والطوارئ، ومركز طب الطوارئ والدعم، والهلال الأحمر، بإنقاذ المواطنين الموجودين في مناطق الاشتباكات، وتوفير ممرات آمنة حفاظاً على حياة المدنيين.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي إن أكثر من 20 عائلة أجليت من منازلها كانت عالقة في مواقع الاشتباكات.
وأضاف أن هناك عائلات أخرى عالقة داخل منازلها، لكن الوصول إليها متعذر بسبب تواصل الاشتباكات.
في الأثناء، أعلنت رئاسة جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري اليوم الثلاثاء على خلفية توتر الأوضاع الأمنية في محيط الجامعة.
وأعلنت عدة شركات طيران دولية اليوم الثلاثاء تعليق رحلاتها من مطار معيتيقة الدولي في طرابلس نتيجة لاستمرار المواجهات المسلحة.
وقال مدير مطار معيتيقة الدولي لطفي الطيب إن حركة الملاحة الجوية بالمطار لا تزال مفتوحة، “غير أن هناك العديد من شركات الطيران نقلت طائراتها إلى مصراتة كإجراء احترازي، وشركات ألغت رحلاتها المقررة اليوم”.
وأضاف الطيب أن إدارة المطار لم تتلق حتى الساعة برقية من مصلحة الطيران المدني تطالب بإغلاق المجال الجوي.
وأدان مجلس النواب الليبي الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي تشهدها طرابلس، ودعا كافة الأطراف لوقف الاقتتال.
كما دعا المجلس الأعلى للدولة بليبيا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في طرابلس، وطالب بحل الإشكال بالطرق السلمية.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين الحكومة التي عينها مجلس النواب مطلع 2022، وحكومة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
وفي مسار حل تلك الأزمة، يجري المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب مفاوضات تهدف إلى تنظيم تلك الانتخابات خلال العام الجاري 2023، يرافقها أيضا جهود أممية بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي.