تعرَّف على اللغم البحري التركي الموجَّه UÇA
من المقرر أن يشهد معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية بنسخته السادسة عشرة (İDEF-2023) والمزمع تنظيمه بين 25 و28 يوليو/تموز الحالي، عرض عدد من التقنيات العسكرية التي جرى تطويرها بجهود محلية تركية.
ومن أهم الذخائر المتوقع عرضها، اللغم البحري الموجَّه UÇA، الذي جري تطويره بجهود ذاتية وتعاون ما بين شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية، وشركة كوتش للصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى معهد أبحاث الصناعات الدفاعية التابع لمجلس توبيتاك (TÜBİTAK SAGE).
وتقوم فكرة مشروع UÇA على إدماج مجموعة من التقنيات العسكرية الخاصة بالتوجيه والتهديف على مجموعة التوجيه الذكية المجنحة (KGK)، لتحويلها إلى لغم بحري هجومي ذكي.
ومن الممكن إطلاق نظام UÇA من خلال الطائرات الحربية أو المسيرات الهجومية، إذ تمكنه خصائصه وميزاته من تلغيم مداخل المقرات والقواعد البحرية للعدو دون خطر الاقتراب منها.
ويأتي هذا المشروع استكمالاً لحالة التقدم التي تشهدها الصناعات الدفاعية وتحديداً في إنتاج مجموعات القنابل الذكية، ليكون مرشحاً لأن يصبح أول لغم بحري ذكي بعيد المدى على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن يطلق اللغم البحري الذكي UÇA من الطائرات التي لها القدرة على حمل القنابل الذكية كطائرات F-16 وF-4 والمسيرة الهجومية بيرقدار وأقنجي.
ومن أجل تجنب الدفاعات الجوية على المستوى المتوسط والمنخفض سوف يجري إطلاق UÇA من ارتفاعات عالية وعلى سرعات مختلفة، ليكمل مسيرته شراعياً نحو نقطة التلغيم، متجنباً الرادارات الجوية بفضل طلائه المميز الذي يمكنه كذلك من امتصاص الموجات الصوتية للسونار البحري، ليمكث في البحر في انتظار الانقضاض على هدفه.
ويمكن لـUÇA تصنيف وتمييز الأهداف وفقاً لبصماتها الصوتية والمغناطيسية وضغطها في الماء، وبفضل نظام التعرف على الأصدقاء فإنه سيكون قادراً على التفريق ما بين أهداف الأصدقاء والاعداء، عبر إدماج مجموعة من المستشعرات الذكية.
ومن المتوقع إجراء التجارب الأولى على اللغم UÇA بحلول نهاية العام بعد الانتهاء من عمليات التطوير، وقد استفاد المشروع من الخبرات والتقنيات التي جرى تطويرها خلال مشروع MALAMAN لإنتاج الألغام الذكية، الذي جرى بدء العمل عليه سابقاً.