مدينة إسطنبول تواجه أزمة مائية حادة
تنذر السدود الثلاث التي تزوّد إسطنبول بالمياه بالخطر، حيث يشهد سد كازان ديري تراجعًا كبيرًا في مستوى المياه بسبب الجفاف. تحوّل سطح السد الجاف إلى اللون الأخضر بفعل انتشار الأعشاب.
ويثير التطور القلق لدى الخبراء الذين يحذرون من أزمة مائية حادة تواجه إسطنبول، حيث يتبقى فقط 4 أشهر من المياه. تأتي هذه التحذيرات بعد فترة جافة استمرت لعدة أشهر في تركيا، حيث لم تتساقط الأمطار بكميات كافية خلال فصل الشتاء.
وفي الأسبوع الماضي، تم رصد انخفاض ملحوظ في منسوب المياه في السدود التي تزوّد إسطنبول، حيث انخفض بنسبة 1.06% ليصل إلى 43.62%. وهذا أدنى مستوى تسجّله السدود منذ عام 2014.
وأظهرت بيانات إدارة المياه والصرف الصحي أنه تم استهلاك 378.89 مليون متر مكعب من إجمالي تخزين المياه البالغ 868.68 مليون متر مكعب حتى الآن. وتشير التقديرات إلى أن إسطنبول تستهلك يوميًا ما يصل إلى 2 مليون و97 ألف متر مكعب من المياه.
وأكد الدكتور تيكيرداغ نامق كمال، عميد كلية الهندسة بجامعة كورلو، أن انخفاض منسوب المياه في سد كازان ديري بإسطنبول يرتبط بتغير المناخ والاحتباس الحراري وقلة هطول الأمطار وتغير الفصول.
وأضاف أن هذه الظواهر تأثر بالتغير المناخي الذي يؤثر على المنطقة ويترك تأثيرات عالمية. ودعا إلى ضرورة التكيف مع هذه التغيرات وتبني سياسات تواجه التحديات المائية.
بحسب الأستاذ الدكتور حسين توروس، عضو هيئة التدريس بكلية الملاحة الجوية والفضائية، قسم هندسة الأرصاد الجوية بجامعة اسطنبول التقنية (ITU)، تبقى لإسطنبول فقط 4 أشهر من المياه في السدود.
وأشار إلى أن كمية المياه المتواجدة حاليًا في السدود تبلغ 378.89 مليون متر مكعب.
وأكد توروس أن هذه الكمية تعني أنه في حال عدم احتساب السدود الرئيسية مثل يشيلجاي وميلين، ستنفد المياه خلال 4 أشهر فقط.
وأشار إلى أن الجفاف الذي شهدته تركيا خلال السنوات الثلاث الماضية استمر حتى فبراير ومارس من هذا العام، وتم تحسين هطول الأمطار في أشهر أبريل ومايو.