حرب عشائر سورية ولبنانية في مدن ألمانية
بعد قتال أصيب فيه العديد من الأشخاص من الجاليتين اللبنانية والسورية في بلدة كاستروب روكسل، امتد النزاع ليشمل مناطق محيطة أخرى، خاصة مدينة إسن في ولاية شمال الراين فيستفاليا.
وفقا للشرطة، دار نزاع كبير وشجار عنيف بين المئات من السوريين واللبنانيين في وقت متأخر من مساء الجمعة، فيما لا يعرف لغاية الآن أسباب الشجار، في حين ترجح مصادر إعلامية أنه صراع على النفوذ بين عشائر كبيرة في المنطقة، بحيث استغلت الحزازيات الموجودة بين السوريين واللبنانيين من أجل تعظيم هذا الصراع. ورجحت صحيفة بيلد تواجد أكثر من 500 شخص في الشجار مساء الجمعة.
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية فقد تجمع المئات من السوريين واللبنانيين، في وسط مدينة إسن الألمانية ودار شجار كبير بعد تلاسن بين المجموعتين، بخاصة أن شجارات مماثلة أصغر سبقت هذا الشجار الكبير تم في بلدة كاستروب روكسل المجاورة.
وطيلة ليل الجمعة لم تهدأ المناوشات بين الطرفين، في حين انتشرت الشرطة بكثافة في المنطقة وتم اعتقال العشرات، خاصة بعد وقوع عدد من الجرحى، منها إصابات حرجة. وتبين التحقيقات نشوب نزاع بين مجموعات تتبع عشائر كبيرة سورية ولبنانية ومهاجمة بعضهم بالسكاكين والسلاح الأبيض ما أوقع قتيلا سورياً يبلغ من العمر 23 عاما، حيث تعتقد الشرطة أنه قتل طعنا بسكين في كاستروب روكسل.
وقالت شرطة المدينة في تقريرها إن المجموعتين استعملتا سكاكين وهراوات ومناجل لضرب بعضهم البعض.
كما ذكرت الشرطة أن أحد المشاركين في المشاجرة قاد سيارته بسرعة إلى ساحة السيارات التابعة لأحد المحلات ودهس أشخاصاً كانوا مشاركين أيضاً في الشجار.
وأكد المدعي العام المسؤول، كارستن دومبير أنه يتم التحقيق لمعرفة سبب هذا النزاع المفاجئ، حيث تم مهاجمة محلات سورية ولبنانية وأحدثت فوضى عارمة في وسط المدينة. وقالت الشرطة في بيان إن الوضع أصبح تحت السيطرة ولا يوجد داعٍ للقلق، خاصة بعد انتشار دوريات الشرطة بأعداد كبيرة.
لا تزال خلفية الشجار غير واضحة، وقال وزير الداخلية إن هناك مؤشرات على أن القضية قد يكون لها علاقة ببيئة العشيرة. في النهاية، ومع ذلك لا يوجد دليل على خلفية إجرامية. وفقًا للتحقيقات الأولية، من المرجح أن يكون سبب الخلاف في المنطقة شخصياً. ويقال إن المتورطين يعرفون بعضهم البعض، وكان بعضهم جيرانًا في مبنى سكني. وأضاف أن المصاب في البداية مواطن سوري. ولم يقدم أي معلومات أخرى عن الجنسيات.
كما أعلن قائد الشرطة فريدريك زورهاوزن عن زيادة الإجراءات الأمنية في المدينة، وبحسب الشرطة، فإن وضعًا كهذا يمثل تحديًا كبيرًا لهم.
وأكد قائد الشرطة أن قواته تمكنت من إدارة هذا الوضع الصعب للغاية. وتم اعتقال أكثر من 150 شخصا مساء الجمعة، في حين داهمت الشرطة الجمعة وصباح اليوم السبت العديد من المنازل.