يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي.. حقيقة حذف عبارات من النشيد الوطني الجزائري
نص مرسوم جديد للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون صدر في 21 مايو الماضي على “ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني”، على خلفية تضمنه مقاطع تهاجم فرنسا.
ويتضمن النشيد الوطني الجزائري عبارة “يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب”و “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب”، حيث تضاربت المعلومات بشأن إعادة إدراج المقاطع بالنشيد بعد “حذفها” سابقا.
ويحدد المرسوم الجديد ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني وشروطه، وكذلك التوليفتين الموسيقيتين الكاملة والمختصرة اللتين تعزفان في الحفلات الرسمية.
وتطالب فرنسا بحذف المقاطع لكن الجزائرين متمسكون بها وبعتبرون أن المقصود بها هي فرنسا الاستعمارية وليس فرنسا الدولة.
ونص المرسوم الرئاسي الجديد الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني، وقال أنه يتم أداء مقاطعه الخمسة كاملة في مناسبات رسمية، وأداء المقطع الأول فقط في أخرى علما أن المقطع الذي ورد فيه اسم فرنسا يقع في المركز الثالث.
وأوضح نص المرسوم الجديد، أن أداء مقاطع النشيد كاملة يكون خلال حفل بمناسبة إحياء ذكريات رسمية بحضور رئيس الجمهورية.
وقال عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم (اكبر حزب إسلامي بالجزائر)، على صفحته بموقع فيسبوك أن “السلطات الفرنسية هي التي تطلب من النظام الجزائري بتر هذا المقطع (مقطع فرنسا)” من النشيد الوطني، حيث ذكر الرزاق أن هذه المحاولات لحذف المقطع تكررت عام 1967، وفي عام 1985، وفي عام 2007، وأنه “في كل هذه الفترات كان ثمة رجال أبطال من داخل جبهة التحرير الوطني في زمن الحزب الواحد، ومن القوى الوطنية الأخرى في زمن التعددية يواجهون هذا المسخ ويتعاطف معهم الرأي العام فيقع التراجع”.
والنشيد الوطني الجزائري “قسما”، كتبه الشاعر الراحل مفدي زكريا داخل زنزانته خلال فترة الثورة التحريرية (1954/1962)، وتم اعتماده نشيدا رسميا للدولة بعد الاستقلال عام 1962، ويتضمن 5 مقاطع.