الذكرى الـ 63 للانقلاب على عدنان مندريس وإعدامه بسبب إرجاع الأذان للغة العربية
تصادف يوم السبت، الذكرى السنوية الـ 63 للانقلاب على عدنان مندريس، أول رئيس وزراء تركي منتخب، حيث وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا اليوم بأنه أسوأ انقلاب في تاريخ تركيا.
في 27 أيار/مايو 1960، شهدت تركيا أول انقلاب عسكري منذ تأسيسها عام 1923، قبل أن يُحاكَم محاكمة عسكرية صورية عُقِدت عقب عزله من منصبه على أيدي مجموعة من الجيش، ويُعدم لاحقاً في 17 أيلول/سبتمبر 1961.
الانقلاب
في نهاية الخمسينيات، استغلت مجموعة من ضباط الجيش يُقدّر عددهم بـ 38 ضابطاً وجنرالاً، الظروف التي تعيشها تركيا وانقضّوا على السلطة، معلنين بيان الانقلاب في 27 أيار/مايو 1960.
وفجر يوم الـ 27 من أيار، أعلن العقيد ألب أرسلان توركش عبر الإذاعة للشعب التركي، تولي القوات المسلحة التركية أمور تركيا.
في نفس اليوم أُلقي القبض على مندريس، ووُضع في وقت لاحق مع عدد من أعضاء حزبه في سجن “ياسي أدا”.
وأُلقي القبض على الرئيس التركي محمود جلال بيار وعدد من الوزراء، واقتيدوا إلى العاصمة التركية أنقرة، وبعدها سُجنوا في جزيرة “ياسّي أدا” في بحر مرمرة.
وبعد ذلك بدأت محاكمات عسكرية صورية انتهت بالحكم على بيار بالسجن مدى الحياة، وإعدام مندريس، بتهمة خيانة الوطن والسعي لقلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية.
وُجِّهت 13 تهمة إلى مندريس، حكمت المحكمة التي أُنشئت خصوصاً بعد الانقلاب بإدانته في 12 منها، وأصدرت المحكمة أحكامها بالإعدام على مندريس و13 آخرين، وبالسجن المؤبد على 31 شخصاً، في حين حُكم على 418 شخصاً بأحكام تتفاوت بين ستة أشهر وعشرين سنة سجناً، إلا أنه في وقت لاحق صدر عفو عن المحكوم عليهم بالإعدام باستثناء مندريس ووزيرَي ماليته وخارجيته.
في الساعة الواحدة وإحدى وعشرين دقيقة من ظهر 17 أيلول/سبتمبر 1961، نُفّذ حكم الإعدام شنقاً بحق عدنان مندريس، رئيس وزراء تركيا الأول الذي وصل إلى الحكم بانتخابات ديمقراطية.
يذكر أنه في 27 أيار/مايو 2020، افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جزيرة “ياسّي أدا” في بحر مرمرة باسمها الجديد “جزيرة الديمقراطية والحريات”، وهي المكان الذي شهد صدور حكم الإعدام بحق رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس ورفاقه,
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح، إن “تركيا تعرضت في27 أيار/مايو، قبل 60 عاما لأسوأ انقلاب في تاريخها”.
وأضاف أردوغان: شعبنا لن يسامح أبدا المحرضين على الانقلاب، وليس الانقلابيين فحسب، كما أن وصمة العار لن تمحى من جبين الذين أعدموا مندريس ورفاقه، وأولئك الذين أيدوا حكم الإعدام.