لاول مرة إطلاق صاروخ من الضفة الغربية في اتجاه مستوطنة يهودية
أعلنت وسائل إعلام عبرية رسمية، مساء أمس الأربعاء، عن إطلاق صاروخ من الضفة الغربية باتجاه مستوطنة إسرائيلية، وانفجاره في الهواء دون بلوغ وجهته.
وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها محاولة إطلاق صواريخ من الضفة الغربية باتجاه مستوطنات إسرائيلية، حيث اقتصر الإطلاق على قطاع غزة.
وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية إن الجيش الإسرائيلي عثر في قرية نزلة عيسى قرب جنين شمالي الضفة الغربية على قاذفة استخدمت في إطلاق صاروخ بدائي الصنع باتجاه مستوطنة شاكيد.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “قوة عسكرية كانت تهم بنشاط عسكري قرب طولكرم عثرت على منصة إطلاق صواريخ وهمية، حيث تم تحويلها لمعالجة قوات الأمن”. كذلك نشرت وسائل إعلام عبرية مقطع فيديو قالت إن فلسطينيين تداولوه على مواقع التواصل لعملية إطلاق الصاروخ.
وكتب على ورقة ظهرت بجوار القاذفة كتيبة العياش – إطلاق صاروخ قسام 1 على مغتصبة شاكيد – والقادم أعظم.
في سياق متصل، خصص الكنيست الإسرائيلي خلال إقراره الميزانية العامة، مئات الملايين لمستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي عايدة توما سليمان، إن تلك الميزانية تعزز سياسات الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وتجسد سياسة ترتكز بالأساس على استمرار وتأبيد الاحتلال وتحويله إلى حالة استعمار مطلقة مدعومة بالمستوطنات، وترسيخ مبدأ الفوقية الإثنية اليهودية المؤسس لنظام أبرتهايد (الفصل العنصري).
في هذا الشأن أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية بكل أشكاله مخالف للقانون.
جاء ذلك خلال زيارة لبلدتي سبسطية وبرقة قرب نابلس شمالي الضفة، أجراها وفد دبلوماسي أوروبي مكوّن من 20 بينهم قناصل وسفراء في الاتحاد.
وبرزت من جديد بوادر أزمة انقسام داخلية إسرائيلية، حيث عاود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التركيز على تعديلات قضائية – ترفضها المعارضة – للحد من صلاحيات المحكمة العليا.