حركة حماس تدعو الفلسطينيين للنفير العام وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى تحت حراسة مشددة

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين الخميس باحات المسجد الأقصى فيما يسمى عيد الحصاد اليهودي “شفوعوت” تحت حماية شرطة الاحتلال التي فرضت قيودا مشددة على دخول المصلين، ومن جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين للنفير العام وشد الرحال إلى بيت المقدس لحماية الأقصى المبارك.

 

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس -في تصريح مقتضب- إن 252 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى الفترة الصباحية.

 

ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد الشريف فترة ما بعد صلاة الظهر.

 

وقال شهود إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية منعوا دخول المصلين المسجد الأقصى، وطلبوا منهم أن يعودوا عند صلاة الظهر أي بعد انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية التي تؤمنها سلطات الاحتلال للمستوطنين.

 

وبعد منعهم من دخول المسجد الأقصى، أدى الشبان صلاة الفجر في منطقة باب حطة أحد أبواب المسجد المبارك.

 

وتسعى الجماعات المتطرفة لتكريس الانتهاكات والطقوس التلمودية داخل الأقصى، حيث سيحاول المتطرفون تقديم القرابين النباتية، وشرب الخمر عند باب المغاربة قبل الاقتحام.

 

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد المبارك، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

 

النفير العام

 

من جانبها، دعت حماس في بيان جماهير الشعب الفلسطيني -في عموم الضفة المحتلة والقدس وداخل الخط الأخضر- إلى النفير العام والحشد بكل الوسائل لشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك وإدامة الرّباط والاعتكاف فيه، بهدف إفشال مخططات الاحتلال ودعوات جماعات الصهيونية المتطرّفة لتكثيف اقتحاماتها وتدنيسها للأقصى المبارك، خلال ما يسمّى الأعياد الصهيونية.

 

وأكدت الحركة أن كل مخططات الاحتلال -في تصعيد الاستيطان والتهويد في القدس، وفرض واقع التقسيم وتكثيف الاقتحامات الاستفزازية للأقصى- لن تُفلح في تغيير حقائق التاريخ وعروبة المدينة المقدّسة وإسلامية المسجد الأقصى المبارك.

 

ودعت حماس الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل والفاعل لدعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع نحو تحرير أرضه.