رئيس شركة فاغنر يعلن انسحاب عناصره قريبا من باخموت كي لا يواجهوا الفناء
تصاعد الخلاف بين مجموعة فاغنر العسكرية ووزارة الدفاع الروسية. وقال يفغيني بريغوجين رئيس المجموعة الخاصة في إعلان مفاجئ ومثير، أمس الجمعة، إن قواته ستغادر مدينة باخموت الأوكرانية التي تحاول الاستيلاء عليها منذ الصيف الماضي.
بريغوجين قال إنهم سينسحبون من المدينة في العاشر من مايو/أيار بسبب الخسائر الفادحة وعدم كفاية إمدادات الذخيرة. وأضاف في بيان: أعلن بالنيابة عن مقاتلي فاغنر وبالنيابة عن قيادة فاغنر أنه في العاشر من مايو/أيار 2023 سنكون مجبرين على نقل مواقعنا في منطقة باخموت إلى وحدات وزارة الدفاع وسحب من تبقوا من فاغنر إلى معسكرات لوجستية لاستعادة قوتنا.
وتابع القيادي الروسي: سأسحب وحدات فاغنر من باخموت لأنها في غياب الذخيرة محكوم عليها بالفناء بلا فائدة.
وفي وقت سابق هدد بريغوجين بسحب جزء من مسلحيه من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، في حال عدم تسليم الجيش الروسي الذخيرة اللازمة، في الوقت الذي تواجه الميليشيا خسائر تصل إلى ما يقرب من 65% من مجنديها الجدد، كما أنها تعاني نقصاً في المقاتلين، ومشكلات لوجستية وأزمات في سلاسل الإمداد.
وقالت مسؤولة أوكرانية كبيرة أمس الجمعة إن روسيا تنقل مقاتلي فاغنر من خط المواجهة إلى باخموت للاستيلاء على المدينة بحلول يوم النصر في التاسع من مايو/ أيار.
وأضافت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على التلفزيون الأوكراني نراهم الآن يسحبون (المقاتلين) من خط الهجوم بأكمله الذي توجد به قوات فاغنر، ويسحبون (المقاتلين) باتجاه باخموت.
وأحجم الكرملين عن التعليق على بيان بريغوجين، مع الإشارة إلى حقيقة أنه يتعلق بما تصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، حيث أعلنت روسيا ضم المناطق الجنوبية والشرقية التي استولت عليها بشكل جزئي.
وفي حادثة لافتة، قام مندوب أوكراني بتوجيه لكمة إلى عضو في الوفد الروسي في وجهه خلال اجتماع لدول البحر الأسود في العاصمة التركية أنقرة، بعدما انتزع منه العلم الأوكراني لمنعه من اقتحام مقابلة يجري تصويرها مع رئيسة الوفد الروسي في ردهة في مبنى البرلمان التركي حيث كان يعقد اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود. كما تشاجر أمس بعض المندوبين الأوكرانيين مع أفراد الأمن عندما حاولوا سحبهم بعيدا بينما كانوا ينظمون احتجاجا ويصيحون ويرفعون أعلامهم بجوار المندوبة الرئيسية لروسيا أثناء محاولتها مخاطبة الاجتماع، ونشر البرلمان التركي صورا للبلبلة على موقعه على الإنترنت، وانتقد رئيس البرلمان مصطفى شنطوب بشدة ما حدث من مشاجرات.
وفي التطورات الميدانية أيضا أعلنت خدمات الطوارئ الروسية أن هجوما حصل بطائرة مسيّرة على مصفاة إلسكي للنفط في جنوب روسيا، هو الثاني خلال يومين، وتسبب في اندلاع حريق.
أما على الصعيد الانساني فقد كشف تقرير لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن روسيا نقلت على الأرجح مئات الآلاف من الأطفال إلى مناطق خاضعة لسيطرتها في أوكرانيا وكذلك إلى أراضيها، وهي سياسة بدأت منذ 2015 بعد ضم شبه جزيرة القرم.